حماس تعلن انفتاحها على كل الجهود التي تفضي لوقف الحرب وتؤكد رفض أي وصاية على الفلسطينيين

_118498461_gettyimages-1074110938.jpg

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” انفتاحها على كافة الجهود التي تُفضي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان لها في الذكرى الـ36 لانطلاقتها، إنها مع أي جهد يدعم وقف الحرب، على غزة والضفة، وإلى إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال، “وتؤدّي إلى تشكيل مرجعية وطنية على طريق استرداد شعبنا لحقوقه الوطنية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وشددت على أن الاحتلال الصهيوني وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعنتهم وغطرستهم، ورفضهم لكافة الجهود والقرارات الأممية الداعية لوقف العدوان، “يتحمّلون كامل المسؤولية عن استمرار المجازر بحق شعبنا، والتدمير الذي طال كافة مناحي الحياة في غزة، وتلك مسؤولية تاريخية لن تسقط بالتقادم، وسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه”.

وأشارت إلى أنها تعيش الألم والمعاناة مع الشعب الفلسطيني في كل مكان، وخاصّة في غزّة، وأضافت “لكن هيهات منّا الذلة والانكسار، وهيهات لهذا العدو الغاشم من النجاح في مخططاته الخبيثة، فشعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة في غزة والضفة ثابتون على الأرض، ولن نبرحها إلا بالعودة إلى القدس عاصمة لدولتنا الفلسطينية المستقلة”.

وجاءت ذكرى انطلاقة حركة حماس في خضم الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، في اليوم الـ69 للحرب، التي خلقت عشرات آلاف الشهداء والإصابات، علاوة عن تدمير واسع في المباني والبنى التحتية.

وكانت تقارير عبرية كشفت عن نوايا لحكومة إسرائيل، بعدم ترك إدارة قطاع غزة لحركة حماس، كما كان الوضع قبل الحرب، وبعدها تحدث عن ذلك صراحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي رفض أن يتبع قطاع غزة بعد الحرب لإدارة السلطة الفلسطينية، وتحدث عن خطة تطول عمر الاحتلال.

وأكدت الحركة في ذات الوقت أنها تعد “جزء أصيل من هذا الشعب العظيم، وهي تعبير عن إرادته في الحرية والاستقلال، وستبقى قلعة دفاع عن حقوق شعبنا الوطنية”.

وشددت من رفضها وعدم قبولها لأي وصاية على الفلسطينيين، وقالت وهي تشير إلى رفض المخططات الرامية لإدارة غزة من جهات دولية “لن نسمح بمرور أي مخططات مشبوهة تحاول الالتفاف على حق شعبنا في تقرير المصير بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة”.

وقالت “عهدنا لشعبنا الفلسطيني العظيم أن نظل الأوفياء لتضحياته وآلامه وآماله، ولن نتخلى عن واجبنا في الدفاع عنه وعن أرضنا ومقدساتنا”.

وأضافت الحركة “ستبقى حماس وكتائبها القسّامية المظفّرة الدرع الحامي للمشروع الوطني الفلسطيني، ولتطلعات شعبنا في التحرير والعودة والاستقلال”.

وأكدت أن المعركة الحالية التي تخوضها “طوفان الأقصى“، تمثل “صفحة عز وفخر في تاريخ نضال شعبنا ضد المستعمر الصهيوني النازي، وستبقى مقاومتنا متصاعدة حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

إلى ذلك فقد أشادت حركة حماس بجماهير الشعب الفلسطيني الصامد المقاوم في غزّة والضفة وعموم فلسطين والشتات، ودعتهم إلى مزيد من الصمود والتكاتف وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال في كل مكان.

وقالت “فالاحتلال إلى زوال بعزيمة الثوّار وبسالة المقاومين الأبطال، كما حيت كافة القوى والأحزاب التي تضامنت مع الشعب الفلسطيني وانتصرت للقدس والأقصى، وأخذت على نفسها الوقوف إلى جانب الحق، في مواجهة الاحتلال والمشروع الصهيوني الذي يتهدّد فلسطين والمنطقة.

وثمنت كذلك كافة الجهود العربية والإسلامية والدولية التي سعت وتسعى لوقف العدوان، ولإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعتهم والمجتمع الدولي إلى “مزيد من الحراك السياسي، لوقف سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها إدارة الرئيس بايدن وبعض الدول الغربية المنحازة للاحتلال، وإلى العمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني المهدّد للسلم والأمن الدوليين، وإلى تمكين شعبنا من حقوقه الوطنية التي لا رجعة عنها مهما طال الزمن”.

إلى ذلك فقد أكدت حركة حماس في ذكرى انطلاقتها، التي تأتي في ظلال معركة “طوفان الأقصى” على “استمرار المقاومة حتى زوال الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

وأشارت الحركة إلى أنها “حافظت منذ انطلاقتها على عهدة الشهداء الأبرار، بحمل راية الجهاد والمقاومة لتكمّل مشوار شعبنا في التحرير والاستقلال، فقدّمت قادتها وجندها إلى جانب شهداء شعبنا الأبرار لصناعة مستقبل حر وكريم لشعبنا الصابر المرابط، وما طوفان الأقصى إلا استمرارٌ لهذا النهج الذي لن نتخلى عنه حتى زوال الاحتلال الصهيوني النازي”.