تحقيق إسرائيلي باستنشهاد أسير فلسطيني تحت التعذيب

الشهيد عبد الرحمن مرعي

 قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، مساء الإثنين، إن قاضياً إسرائيلياً قرر فتح تحقيق في ظروف استشهاد أسير فلسطيني، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.

وذكر البيان أن “القاضي الإسرائيلي في محكمة الخضيرة قرر، مساء الإثنين، فتح تحقيق فوري بقضية استشهاد الأسير عبد الرحمن أحمد مرعي (33 عاماً) من بلدة قراوة بني حسان/ سلفيت (شمال)”.

وأوضحت المؤسستان أن قرار القاضي جاء “بعد أن تبين للمحكمة، أن الأسير الشهيد مرعي تعرض للضرب المبرح والتعذيب، حيث يوجد إصابات وعلامات وآثار للجريمة على جسده”.

وذكر البيان أن القاضي طلب من الشرطة الإسرائيلية تزويد المحكمة “بتفاصيل الجهة التي حققت بحادث استشهاد الأسير مرعي من قبل إدارة السجون، على أن يتم تزويد المحكمة ومحامي عائلة الشهيد بتقرير الطب الشرعي حتى تاريخ 25 ديسمبر/ كانون الأول 2023”.

وأشار إلى أن “مرعي توفي في سجن مجدو، شمالي إسرائيل في 13 نوفمبر 2023، بعد هجمة شرسة شنتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى والأسيرات بعد السابع من أكتوبر، حيث ارتقى 6 أسرى في السجون منذ ذلك التاريخ”.

وحتى الساعة 21:35 (ت.غ)، لم يصدر تعليق عن السلطات الإسرائيلية بشأن بيان المؤسستين الفلسطينيتين.

واعتقل مرعي في 25 فبراير/ شباط 2023، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 11 عاما، وأصغرهم يبلغ من العمر 4 سنوات، وله شقيق شهيد، هو محمد مرعي الذي ارتقى عام 2005، وفق البيان.

وفي 29 نوفمبر، توجهت هيئة الأسرى إلى “الوسيطين القطري والمصري واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة ودول العالم الحر بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف هجمته الانتقامية والجرائم الممنهجة التي يشنها علينا داخل السجون” بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت، في بيان أصدرته حينها، إن “الحركة الوطنية الأسيرة” (تمثل الأسرى بالسجون الإسرائيلية)، إن “الاحتلال الصهيوني قام بإخضاعنا لظروف اعتقال خطرة، وتحويل السجون إلى مقابر حديدية قاتلة، وشن عمليات اغتيال وإعدام ممنهج بحق الأسرى أدت إلى استشهاد عدد منهم”.

ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الإثنين، 18 ألفاً و205 قتلى، و49 ألفاً و645 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وتزامناً مع ذلك، كثف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية استشهد خلالها 275 فلسطينياً، واعتقل نحو 3760 بحسب مصادر رسمية فلسطينية.