أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة أن تركيز واشنطن “لا يزال منصباً” على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، رغم انتهاء مفاعيل الهدنة واستئناف القتال بين إسرائيل وحماس.
وقال بلينكن بعد لقائه عددا من نظرائه العرب في دبي على هامش مؤتمر المناخ (كوب28)، “لا يزال تركيزنا منصبًا على إعادة الجميع إلى وطنهم، إعادة الرهائن، وهو الأمر الذي سعيت من أجله أيضًا اليوم”.
وخلال زيارته الخاطفة إلى دبي، التقى بلينكن وزراء خارجية الإمارات ومصر والأردن وقطر والبحرين إضافة إلى ممثل عن السلطة الفلسطينية.
وقال “نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لإعادة الجميع إلى عائلاتهم، بما في ذلك مواصلة العملية التي استمرت سبعة أيام”، مضيفًا أن العمل مستمر “على مدار الساعة تقريبًا”.
أمضى بلينكن يومه في دبي التي تستضيف قادة العالم في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ (كوب28)، بعد أن زار إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
وانتهت الهدنة في قطاع غزة صباح الجمعة واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرباته الجوية وقصفه المدفعي فيما عاودت حركة حماس إطلاق الصواريخ باتجاه الدولة العبرية.
وتم الالتزام بالهدنة لمدة سبعة أيام بعد سبعة أسابيع من قصف إسرائيلي مدمر على قطاع غزة جاء ردا على هجوم دام غير مسبوق شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.
وأسفر الهجوم عن سقوط نحو 1200 قتيل في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتوعّدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 15 ألف شهيد، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
ويقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتجزوا واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر بنحو 240. وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 80 من الأسرى الإسرائيليين و240 أسيرا فلسطينيا. كذلك أطلِق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة.
كما أتاحت دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.