اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مدينة طولكرم ومخيمها، واعتقلت ستة مواطنين، وخربت ممتلكات خاصة ومرافق عامة.
وأفادت الوكالة الرسمية ، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة ضخمة، اقتحمت المدينة من المنطقة الغربية، وجابت مختلف شوارعها وأحيائها خاصة الحيين الجنوبي والشرقي وصولا إلى مداخل المخيم.
وأضافت أن قوات الاحتلال ترافقها الكلاب البوليسية، اقتحمت المخيم، وتمركزت في حارتي البلاونة وحمام، وشارع المدارس، ونشرت قناصتها على أسطح المباني العالية في محيط المخيم، في الوقت الذي قامت جرافة الاحتلال بتجريف شوارع المخيم الرئيسة وتخريبها، وتحطيم مركبات وممتلكات المواطنين.
وأوضحت، أن مواجهات عنيفة دارت بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، دون أن يبلغ عن إصابات.
ونقلا عن مصادر محلية، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين بعد مداهمة منازلهم، عُرف منهم: نور الدين فوزح الشيخ، وأنس ناصر مسكاوي، ومحمد فرحانة، ومعن الشريف من منزله في إسكان الموظفين بين ضاحيتي اكتابا وشويكة شمال طولكرم، والشاب أنس شتيوي من منزله في حي الأقصى في الحي الشمالي للمدينة، وبسام نعالوة، أثناء مروره بالقرب من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
كما تمركزت دوريات الاحتلال في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، واعترضت عمل سيارات الإسعاف عبر إيقافها وتفتيشها وإخضاع سائقيها للاستجواب.
وقامت قوات الاحتلال باقتحام عدد من منازل المواطنين في الحي الجنوبي بمدينة طولكرم، وأفادت مصادر محلية باعتقال الشاب عبد الفتاح القدومي من منزله في الحي.
وتجوب طائرة استطلاع سماء المدينة بارتفاع منخفض.
ونشرت قوات الاحتلال دورياتها الراجلة في حارات المخيم وتحديدا حارات: السوالمة، وقاقون، وحمام، ومربعة حنون، والغانم، وعكاشة، والعوفي، والتمامات، والحدايدة.
كما داهمت العشرات من منازل المواطنين في مختلف حارات المخيم بعد خلع أبوابها، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها، وإخضاع سكانها للاستجواب وتفتيش أجهزتهم المحمولة، واحتجازهم في غرفة واحدة، وحولت أسطح عدد منها إلى أماكن لقناصتها.
واقتحمت قوات الاحتلال مبنى مكتب اللجنة الشعبية لخدمات مخيم، طولكرم ونشرت القناصة على نوافذه، وقامت بخلع أبواب عدد من المحلات التجارية وخربت محتوياتها.
وطالت أعمال التجريف داخل المخيم عددا من المقاطع الرئيسة والأزقة، وتدمير نصب الشهداء، وبعض جدران المنازل والمحلات التجارية، إضافة إلى تدمير الشارع المؤدي إلى المخيم من جهة الحي الشرقي للمدينة.