نقل إعلام عبري عن أقارب أسرى إسرائيليين أطلقتهم حركة “حماس” قولهم إنهم لم يتعرّضوا “للتعذيب أو سوء المعاملة”، أثناء وجودهم لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وذكرت القناة 12 العبرية، التي التقت بعدد من أقاربهم، مساء الأحد، أن الأسرى المفرج عنهم من قبل حركة “حماس” قالوا إنهم لم يتعرّضوا للتعذيب أو سوء المعاملة”.واستدركت أنهم “لم يحصلوا إلا على عدد قليل من المنتجات الغذائية، وكان عليهم طهي الطعام لأنفسهم ولأطفالهم”.
وأضافت: “في الأسبوعين الماضيين، نفدت المنتجات، واضطروا إلى الاكتفاء بكميات قليلة من الأرز، وكانوا جائعين للغاية”، وفق حديثهم للقناة.
ولم تسمح إسرائيل للأسرى المفرج عنهم، الذين تم إطلاقهم في الأيام الأخيرة، بالحديث إلى وسائل الإعلام، إلا أن أقارب الأسرى تحدثوا إلى بعض وسائل الإعلام، وأحياناً الأسرى أنفسهم، دون ذكر أسمائهم.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت حركة “حماس” نحو 239 إسرائيلياً، بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري مبادلتهم مع تل أبيب التي تحتجز في سجونها أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ميراف مور رافيف، ابنة عم كيرين موندر، التي تم إطلاقها في الدفعة الثانية من التبادل، تقول للقناة 12: “كانت هناك أيام لم تكن فيها إمدادات غذاء، وكانوا يأكلون خبزاً فقط، لم يتعرّضوا للتعذيب أو سوء المعاملة، ولكن في بعض الأيام لم يكن لديهم بالكاد بعض طعام، وفي الأيام القليلة الماضية كانوا يأكلون القليل من الأرز”.
وذكر أقارب الأسرى المفرج عنهم إنه كان “يُسمح لهم أحيانًا بالاستماع إلى الإذاعة الإسرائيلية”، وفق القناة 12.
وروت يلينا ماجيد، عمة روني كاريبوي (25 عامًا)، الذي أطلق أمس الأحد من أسر “حماس”، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن كاريبوي حاولَ الهرب من الأسر بعد قصف المبنى الذي كان محتجزًا فيه.
وأضافت ماجيد: “كاريبوي قال إنه تم اختطافه من قبل مسلحين واحتجازه داخل أحد المباني، وقد فهمت أن المبنى انهار بسبب التفجيرات، وتمكّنَ من الهروب من هناك، اختبأ هناك لعدة أيام وكان وحيدًا، وفي النهاية قبض عليه سكان غزة وأعادوه إلى أيدي المسلحين”.
وكايبوري يحمل الجنسية الروسية، وأطلقته “حماس” استجابةً لطلب الرئيس الروسي فلايديمر بوتين، حسب بيان “حماس”، الأحد.
من جانب آخر، نقل موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي عن الأطباء في مستشفى ولفسون (في تل أبيب)، الذين استقبلوا الأسرى الإسرائيليين، أن الأخيرين “وصلوا بمؤشرات سيئة، وهم في حالة سوء تغذية”.
وقالت الطبيبة في المستشفى مارغريتا ماشيفي إن النظام الغذائي للمختطفين كان يعتمد بشكل أساسي على الأرز والحمص مع الفاصوليا وخبز البيتا.
وتابعت ماشيفي: “بعضهم فقد الكثير من الوزن، وخسر أحدهم 20 كغ، والآخر 9، وخسر واحد 12 كغ”.
وفي 24 نوفمبر الجاري، دخلت الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيّز التنفيذ لمدة 4 أيام، قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية.
وحال اكتمال العملية، اليوم الإثنين، تكون إسرائيل أطلقت 150 أسيراً فلسطينياً من سجونها، مقابل إطلاق “حماس” 50 مدنياً إسرائيلياً، جميعهم نساء وقاصرون، ضمن اتفاق هدنة مؤقتة قابلة للتمديد، شملت إدخال مساعدات إنسانية ووقود لقطاع غزة.