اشتكت بلدية مدينة غزة، الاثنين، من نقص حاد في السلع الأساسية، مشيرة إلى استمرار وجود قوات الجيش الإسرائيلي بعدة مناطق بالمدينة، التي تمنع المواطنين من العودة لمنازلهم.
وقال متحدث بلدية غزة حسني مهنا، لوكالة الاناضول إن "القوات الإسرائيلية ما زالت موجودة بعدة مناطق بمدينة غزة، منها غرب مخيم الشاطئ وقرب حي تل الهوى، وتطلق النار تجاه المواطنين لمنعهم من العودة لمنازلهم".
وأوضح أن أسواق المدينة "تعاني من نقص حاد في السلع ومحدودية الحركة، بسبب تدمير القوات الإسرائيلية معظم الأسواق".
وأضاف أن هناك "35 ألف طن من النفايات الصلبة تتكدس بالمدينة، تمنع القوات الإسرائيلية نقلها إلى المكب الرئيسي شرق بلدة جحر الديك" جنوب شرق المدينة.
وأشار إلى أن "تكدس النفايات تسبب باشتعال النيران بالمكبات المؤقتة وسط المدينة، ما أدى لتلوث الأجواء بالدخان الأسود وأضرار صحية وبيئية كبيرة".
وناشد مهنا المنظمات الدولية بـ"التدخل العاجل لإدخال كميات من الوقود للبلديات، لتتمكن من ممارسة عملها وترحيل النفايات المتكدسة ومياه الصرف الصحي، وضخ المياه لنحو 700 ألف مواطن شمال قطاع غزة".
وقال إنه "لم يصل إلى بلديات شمال القطاع، منها غزة، أي كميات من المساعدات أو الوقود حتى اليوم، والوضع الإنساني والصحي بتلك المناطق كارثي".
وتابع: "المساعدات وكميات الوقود التي وصلت إلى الناس بمدينة غزة غير كافية، فالاحتياج كبير جدا خاصة للمؤسسات الخدماتية والصحية وطواقم الدفاع المدني والبلديات".
وأشار مهنا إلى أن "البلديات تحتاج لكميات كبيرة من الوقود لتشغيل الآليات الثقيلة اللازمة لفتح الطرق المغلقة بفعل القصف الإسرائيلي، وإزالة ركام المنازل المدمرة لانتشال جثامين الشهداء".
وأوضح أن "الوقود لازم أيضا لتشغيل آبار المياه التي ما تزال صالحة للعمل بمدينة غزة، إضافة لتشغيل محطات ضخ مياه الصرف الصحي، خاصة بعد أن فاضت إلى الطرقات والأحياء السكنية، ما تسبب بتدهور الوضع الصحي والبيئي وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية في المدينة".
وذكر مهنا أن "الاحتلال (الإسرائيلي) استهدف كراج بلدية غزة ومقر مبيت الآليات والمركبات، ما أدى لتدمير عدد كبير منها وخروجها عن الخدمة".
وطالب بضرورة العمل على "إدخال آليات ومعدات ثقيلة للبلديات لتتمكن من ممارسة عملها"، مشيرا إلى أنها "كانت تعاني أصلا من افتقار للآليات والمعدات الثقيلة الأساسية في عملها".
وتابع: "تزداد المعاناة بشكل كبير في ظل سوء الأحوال الجوية، خاصة لدى النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، نظرا لقلة الأغطية وحاجتهم للملابس والوقود والكهرباء للتدفئة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.