جيش الاحتلال يقيل ضابطين بعد تراجعهما في معركة أمام مقاتلي حماس بشمال غزة

4059f36-israel-troops-gaza-tzahal.jpg

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بأن الجيش أقال قائد سرية ونائبه بسبب انسحاب نصف أفراد سريته بعد مواجهة مع مقاومين إبان المعركة البرية في قطاع غزة.

الصحيفة أشارت إلى أن إقالة قائدي السرية العسكرية تسببت في تراجع ثقة الجنود الإسرائيليين بقيادتهم.

وكبدت المقاومة الفلسطينية في غزة الاحتلال خسائر كبيرة، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتفاع عدد قتلاه منذ بدء التوغل البري إلى 67 قتيلاً.

ويواجه الاحتلال الإسرائيلي مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية في محاور توغله البري داخل قطاع غزة، حيث تعلن كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس باستمرار عن تكبيد جنود الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والآليات.

والخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" إن القسام دمرت 335 آلية عسكرية، واستهدفنا عشرات الجنود آخرها كمائن التوام والرنتيسي وبيت حانون.

وفي كلمة مصورة بثتها حماس على قنواتها على مواقع التواصل قال أبو عبيدة: "في اليوم 48 من معركة طوفان الأقصى يواصل مجاهدونا تصديهم للعدوان الصهيوني الغاشم".

وأضاف أبو عبيدة: "استهدفنا 335 آلية صهيونية منذ بدء العدوان.. استهدفنا 33 آلية صهيونية في آخر 72 ساعة، ومجاهدونا نفذوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عدة عمليات نوعية أوقعت قتلى في قوات العدو"، مردفا: "أحد مجاهدينا هاجم 8 جنود شرق مستشفى الرنتيسي بحي الشيخ رضوان وأرداهم قتلى وجرحى".

والجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد، حيز التنفيذ، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وخلال أول 3 أيام من الهدنة، أفرجت حماس عن 40 إسرائيلياً (نساءً وأطفالاً) و18 أجنبياً، فيما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيراً فلسطينياً (نساءً وأطفالاً) خلال المدة ذاتها.

ويتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى مدار 48 يوماً، شنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% من الأطفال والنساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.