رئيس وزراء الاردن : تهجير الفلسطينيين خط أحمر ويمثل اعلان للحرب علينا

20231121220157reup-2023-11-21t220008z_2062830615_rc2xh4ay6z9v_rtrmadp_3_israel-palestinians-jordan-border.h-730x438.jpg

 اعتبر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الأحد، أن التحصين الذي تحظى به إسرائيل من بعض الدول “يزول تدريجيا”، لافتا إلى أن بلاده تعمل على ذلك.

حديث الخصاونة جاء في مقابلة مع تلفزيون “المملكة” الرسمي.

وقال الخصاونة إن “الأردن ساند الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأي تهجير يشكل تصفية للقضية الفلسطينية”.

وقرر الأردن مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استدعاء سفيره لدى تل أبيب “فورا”، ورفض إعادة السفير الإسرائيلي إلى المملكة، على خلفية “الحرب الإسرائيلية المستعرة” على قطاع غزة.

وأشار إلى أن “تهجير الفلسطينيين يشكل خطا أحمر، ونعتبره إخلالا جوهريا بمعاهدة السلام (الموقعة مع إسرائيل عام 1994) ويمثل إعلانا للحرب علينا”.

وأضاف: “ننظر للتهجير كإخلال جوهري بمعاهدة السلام وهو ما يشكل تصفية للقضية الفلسطينية وتهديدا للأمن القومي الأردني”.

وتابع: “التحصين الذي تحظى به إسرائيل من بعض الدول يزول تدريجيا”، لافتاً إلى أن بلاده “تعمل على إنهاء التحصين الذي يقدم لإسرائيل من قبل بعض الدول الوازنة”.

وبين أن “الحراك السياسي للملك أنتج حراكا أدى إلى تغيير في البوصلة والمزاج الشعبي بالدول الغربية تجاه ما يحدث بغزة”.

ومضى قائلا: “هناك خطوط حمراء في الضفة الغربية ومن ضمنها عنف المستوطنين وأي محاولات لتغيير الواقع القائم في مقدسات القدس”.

ورداً على سؤال حول احتمال التواصل مع حركة حماس، أجاب الخصاونة “عنوان الشرعية الفلسطينية هو منظمة التحرير، وهي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني”.

أما عن اتفاقية الغاز مع إسرائيل، فقد أوضح أنها “بين شركات ولا نرى حتى الآن بوادر لانقطاع الغاز”، مؤكدا أن بلاده “تستطلع مجموعة من البدائل في حال توقف تدفق الغاز إلى الأردن”.

وجرى توقيع الاتفاقية في 2016 بين شركة الكهرباء الأردنية (حكومية) وشركة نوبل إنيرجي (المشغلة لحقل ليفاثيان للغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل).

وتنص الاتفاقية على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما، اعتبار من يناير/كانون الثاني 2020.

وتشهد العلاقة بين الأردن وإسرائيل حالة من “الاحتقان السياسي” بالتزامن مع الحرب التي تشنها تل أبيب على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وفي الـ16 من الشهر ذاته، أعلن الأردن وقف توقيع اتفاقية لمقايضة المياه بالطاقة مع إسرائيل، بعد يوم من استهداف محيط المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، وجرح 7 من كوادره.

والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07: 00 بالتوقيت المحلي (05: 00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع، بعد حرب مدمرة على غزة خلّفت آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين.