فارس: الاحتلال لم يلتزم شروط الأقدمية بصفقة تبادل الأسرى

5_36.jpg

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، اليوم السبت، خلال مؤتمر صحافي برام الله، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم الأقدمية في الإفراج عن الأسرى بصفقة التبادل الحالية".

وأضاف: "حتى اللحظة، لا نعلم من أي مكان سيتسلم فيه الصليب الأحمر المجموعة الجديدة من الأسرى الذين سيُفرَج عنهم اليوم ضمن شروط الصفقة، وحتى هذه اللحظة لا نعلم المكان الذي سيخرج منه الأسرى، لكن الاستقبال سيكون في بلدة بيتونيا غرب رام الله"، مشيراً إلى رفض إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في أريحا شرقيّ الضفة الغربية.

وأوضح فارس: "يفترض اليوم إطلاق سراح 39 أسيرة وأسيراً مقابل 13 إسرائيلياً، لكن إسرائيل لم تتقيد أمس واليوم، وهي تُعدّ القائمة بالمبدأ الذي يحكم الأسماء، وتمّ الاتفاق على أن معيار الأقدمية (المدة التي قضاها الأسرى بسجون الاحتلال) هو المعيار، لكن إسرائيل لم تلتزم أمس، وكاد يتعطل التنفيذ".

وأردف: "اتُّفق أمس على تمرير قائمة يوم أمس، على أن يُستدرَك الموضوع لاحقاً، لكن اليوم عادوا مرة أخرى ولم يتلزموا المعيار المشار إليها سابقاً، وحتى اللحظة الحوار ما زال مستمراً، وهناك استياء كبير من فصائل المقاومة، والمأمول أن تتم الصفقة، لكن لا أستطيع القول إنه قد تمّت تسوية هذا الخلاف".

وتابع فارس: "قيل إن العدد سيكون اليوم 14 إسرائيلياً سيفرج عنهم مقابل 42 أسيرة وأسيراً فلسطينياً، لكن يبدو أنهم كانوا في عجلة من أمرهم في الإعلام الإسرائيلي، والمقاومة ستطلق سراح 13 إسرائيلياً مقابل 39 أسيراً وأسيرة، بعدما حدث خلاف على أحد الأسماء من الأسرى الإسرائيليين".

وكشف أن "إسرائيل اعتقلت بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 3200 معتقل جديد، وهم موجودون في سجون الاحتلال".

وأشار فارس إلى أن الأسرى يعيشون ظروفاً مأساوية، وسلطات الاحتلال شنت عليهم حرباً منذ بدء العدوان على غزة، وقال: "نحن قلقون ونحمّل الاحتلال المسؤولية عن مصير عدد غير معروف من أسرى قطاع غزة، والاحتلال لم يفصح عن عدد أسرى قطاع غزة، وندعو الأمم المتحدة للتدخل لمعرفة مصيرهم".

وقال فارس: "نحن في محطة هامة بتاريخ شعبنا، إذ إن أسرانا تواقون للحرية والخروج من السجن، وكلكم يعلم أن الظروف التي يعيشها الأسرى لا تُطاق، حيث أُعلنت حرب عليهم داخل السجون وعملية انتقام أدت إلى استشهاد 6 منهم بدم بارد مع سبق الإصرار".

وتابع فارس: "ما زال هذا المسلسل من العدوان على الأسرى مستمراً، وكان هذا مطروحاً في المفاوضات في الهدنة، وكان يجب أن يكون ضمن الاتفاقية، ولكن تعهدت قطر ومصر ببذل الجهود لإعادة الوضع في السجون إلى وضعه وكفّ يد الاحتلال عن الأسرى".

من جهة أخرى، قال فارس إن "الشعب الفلسطيني يسعده أن يستقبل أي بنت أو ابن من أبنائه، ولكن كون الصفقة في ظل حرب شاملة، كان حرياً بنا أن يكون الاستقبال في حدود محدود، وأن يأخذ بالاعتبار أن هناك في غزة موجوعين، وحتى إن بعضهم ما زال أعزاؤهم تحت الأنقاض، والمفترض أن نكون موحدين لمواجهة العدوان".