رغم أن قوات الجيش الإسرائيلي سمحت بفتح 40 محلاً تجاريًا في بلدة حوارة جنوب نابلس قبل نحو أسبوع، إلا أن البلدة تعيش حصارًا منذ 56 يومًا بفعل إجراءات الاحتلال، وتحريض من المستوطنين.
ويقول أمين سر حركة "فتح" في حوارة كمال عودة لصحيفة القدس : "قبل نحو أسبوع سمحت قوات الاحتلال لـ40 محلاً في حوارة بفتح أبوابها والعمل وهي صيدليات ومخابز بغالبها، لكن لا زالت مئات المحلات مغلقة، وهو ما يكبد التجار خسائر كبيرة وتلف بضائهم طيلة فترة الإغلاق".
وأكد عودة أن قوات الاحتلال لا زالت تحاصر بلدة حوارة، وتفرض إجراءات مشددة عليها، وتغلق الطرق الفرعية فيها بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، كما لا تزال تضع عديد النقاط العسكرية على امتداد الشارع الرئيس للبلدة.
وقبل يومين من بدء الحرب الحالية، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل حوارة وعددها ثمانية بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، وأغلقت الشارع الرئيس ولم تسمح سوى للمستوطنين المرور من خلاله، إلا قبل أسبوع لكن بإجراءات مشددة، وعبر طرق محددة.
وتحول التعليم في مدارس حوارة جميعها من وجاهي إلى إلكتروني، خشية من اعتداءات وهجمات جيش الاحتلال والمستوطنين، وتراجعت العلاقات الاجتماعية للأهالي خشية من تلك الاعتداءات، بحسب عودة.
وتواصل قوات الاحتلال منع فتح نحو 400 محل تقع على امتداد الشارع الرئيس في حوارة، ما كبد التجار خسائر تقدر بملايين الدولارات، نتيجة الإغلاق الذي تسبب كذلك بإفساد البضاعة نتيجة ظروف التخزين، كما أن الإغلاق قسم حوارة إلى 3 اقسام، ويضطر أهلها للشراء من قرى وبلدات مجاورة كل بحسب تقسيم منطقته.