أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، وجود “حاجة ماسة لإعلان هدنة دائمة” في قطاع غزة الفلسطيني، الذي يتعرض لحصار وهجمات إسرائيلية عنيفة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق المتوسط أحمد المنذري.
وبدأ المؤتمر الصحافي بالوقوف دقيقة صمت على روح الموظفة في منظمة الصحة العالمية “ديمة عبد اللطيف محمد الحاج”، التي استشهدت، الثلاثاء، نتيجة قصف إسرائيلي لمنزلها في غزة.
وأوضح المنذري، أنه “لا توجد حاليا أي منطقة آمنة للمدنيين في قطاع غزة”.وشدد على ضرورة منع قتل المدنيين الأبرياء في القطاع.
وأضاف قائلا “يُحرم الناس في غزة من الخدمات الصحية والمأوى والحماية. ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان غزة من النازحين داخلياً، وقد اضطروا لتغيير أماكنهم عدة مرات هرباً من الصراع الدائر”.
وتابع المنذري، “حتى المستشفيات التي من المفترض أن تكون الملاجئ الأكثر أمانًا في غزة، لا يمكن حمايتها من الهجمات”.
وأردف “منظمة الصحة العالمية وثقت 178 اعتداءً على المرافق الصحية في قطاع غزة، ويذكر أن هذه الهجمات أسفرت عن استشهاد 553 شخصًا وإصابة 696 آخرين.
وقال المنذري إن “نظام الرعاية الصحية في غزة غير قادر على خدمة الناس في وقت تتزايد فيه الاحتياجات. واضطرت 27 مستشفى من أصل 36 إلى إيقاف خدماتها”.
وجدد المنذري، دعواته لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى والمرافق الصحية من الصراعات.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.