جنرال إسرائيلي متقاعد: انتشار الأوبئة في غزة “سيقربنا من النصر”

401100384_881413590004786_3574497408810219548_n.jpg

قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غيورا آيلاند، إن انتشار الأوبئة في قطاع غزة “سيقرب إسرائيل من النصر”، كما سيقلل “الخسائر” في صفوف جيشها.

جاء ذلك في مقال رأي لآيلاند، نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة)، الأحد، قال فيه: “الطريق لكسب الحرب بشكل أسرع وبتكلفة أقل بالنسبة لنا يتطلب انهيار الأنظمة على الجانب الآخر وليس مجرد قتل المزيد من مقاتلي حماس”.

وأضاف الجنرال آيلاند، الذي شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل بين عامي 2004 و2006: “المجتمع الدولي يحذرنا من كارثة إنسانية في غزة والأوبئة الشديدة، لكن لا يجب أن نخجل من هذا، مع كل الصعوبات التي ينطوي عليها، في نهاية المطاف، فإن الأوبئة والمصاعب في جنوب قطاع غزة ستقرب

النصر وتقلل من الخسائر في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي”ودعا آيلاند، الحكومة الإسرائيلية، إلى عدم السماح بتقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة.

وجاء في مقال الجنرال المتقاعد “إن الحرب بين الدول لا تحسم فقط بالصراع العسكري، بل أيضا من خلال قدرة طرف ما على كسر منظومة الخصم، وقدرته الاقتصادية”.

وتابع حديثه: “محظور بالتالي على إسرائيل أن توفر للطرف الآخر أي قدرة تمدد طول نفسه”.

وقبل أيام، حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال حدوث “أوبئة كبيرة” في قطاع غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الصحية للقطاع.

والجمعة، وافقت إسرائيل وللمرة الأولى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إدخال الوقود إلى قطاع غزة، بهدف “منع انتشار الأوبئة” إلى أراضيها من بين أمور أخرى.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي في تصريح مكتوب تم توزيعه على وسائل الإعلام العبرية: “يهدف هذا الإجراء، من بين أمور أخرى، إلى الحد الأدنى من دعم أنظمة المياه والصرف الصحي، وذلك لمنع تفشي الأوبئة التي يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، وتلحق الضرر بسكان القطاع وقواتنا، وتنتشر حتى داخل إسرائيل”.

وتواصل إسرائيل لليوم الـ44 شن حرب مدمرة على غزة؛ خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات رسمية فلسطينية، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.