قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد، إنها بدأت تتلقى نصف احتياجاتها من الوقود، لتشغيل الحد الأدنى من عملياتها داخل قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح صحافي مصور للمستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة، في وقت ما تزال فيه غزة تواجه أزمة إنسانية جراء عدوان إسرائيلي متواصل على القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال أبو حسنة: “أخيرا، تم السماح لحصول الوكالة على 60 ألف لتر وقود يوميا.. هذه الكمية تمثل نصف احتياجاتنا لتلبية الحد الأدنى من عملياتنا داخل القطاع”.
وأوضح أن “هذه الكميات ستوزع لمحطات تحلية المياه ولتوليد الطاقة للمشافي، ولتشغيل جزء من المخابز، والتخلص من مياه الصرف الصحي، وجمع النفايات الصلبة”.
وزاد بأن “العديد من الشوارع في قطاع غزة تغمرها مياه الصرف الصحي، لعدم كفاية الوقود اللازم لتصريف المياه، وسكان القطاع سيحصلون فقط على ثلثي حاجتهم من مياه الشرب”.
أبو حسنة أردف أن 70 بالمئة من النفايات الصلبة في القطاع “لن نكون قادرين على جمعها، لعدم توفر الوقود اللازم للقيام بمهامنا داخل القطاع”.
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
والسبت، قالت “الأونروا” في بيان إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وافقت بعد أسابيع طويلة من التأخير على تحويل نصف الحد الأدنى اليومي من متطلبات الوقود للعمليات الإنسانية في غزة، و”سيتم تحويل 120 ألف لتر وقود كل يومين”.
ولليوم 44 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 12 ألفا و300 شهيد فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
فيما قتلت حركة “حماس” 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.