محلل إسرائيلي: الحسم العسكري ضد حماس في غزة “صعب”

402463382_882848783194600_5255351252728958457_n.jpg

رام الله الإخباري

قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، الأحد، إن الحسم العسكري للمواجهة في قطاع غزة “أمر صعب، رغم الضربة القوية التي تلقتها القدرات العسكرية لحركة حماس في شمال القطاع” بحسب قوله.

هارئيل، وهو محلل بصحيفة “هآرتس” العبرية، أوضح في مقال أنه “تم تكريس جهود مالية وتكنولوجية ولوجستية هائلة لقضية هدم الأنفاق، منذ بداية الحرب (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، وكانت هناك تطورات إيجابية أخيرة تسببت في تفاؤل حذر في الجيش الإسرائيلي”.وأضاف أن “وزير الدفاع يوآف غالانت

تحدث عن تحسن كبير في القدرة على تدمير الأنفاق من الجو أو الأرض”.

لكن هارئيل قال إن هذه المسألة “مرتبطة بعدد كبار قادة حماس الذين يقتلون.. “حتى الآن لم يتأثر (زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، والقادة المحيطون به بالحرب، وتشير التقديرات إلى أنهم فروا إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وهم في موقع محصن من التعرض للقصف”.

وأردف: “كل هذه القضايا ترتبط باستمرار العمليات البرية، حيث يخطط غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي لتعميق وتوسيع العمليات في شمال قطاع غزة”.

ولفت إلى أن “وزير الدفاع قال إن الأحياء الغربية لمدينة غزة تم احتلالها وتطهيرها، الجزء الأول من هذا البيان صحيح، والثاني مثير للجدل، حيث لا يزال بإمكان حماس قنص قواتنا”

هارئيل قال إن “الجيش لا يخفي نيته تنفيذ عمليات مماثلة تستمر عدة أشهر في مناطق أخرى من قطاع غزة في مرحلة لاحقة”.

وأضاف: “قد تكون هناك مرحلة يتم فيها تقليص حجم القوات داخل القطاع، حيث يتخذ الجيش مواقع على طول الحدود، أو داخل منطقة أمنية في القطاع ستكون بمثابة نقطة انطلاق لهجمات أكثر تركيزا ضد ما تبقى من المواقع العسكرية لحماس، والهدف هو تفكيك قدرات حماس، العسكرية والتنظيمية”.

وعن جنوب القطاع، قال هارئيل: “قد يكون الأمر أكثر تعقيدا في الجنوب، ويرجع ذلك أساسا إلى الكثافة السكانية المدنية في المنطقة، وقد تواجه الخطط العسكرية عقبة الكارثة الإنسانية المتزايدة التي تتكشف الآن في قطاع غزة”.

وأكد أن “القادة الإسرائيليين لا يهتمون بما فيه الكفاية بهذه المشكلة، ولا يبادرون إلى اتخاذ خطوات يمكن أن تقلل إلى حد ما من الضرر، وربما تخفف من تضاؤل الشرعية الدولية للتحركات العسكرية الإسرائيلية المستقبلية”.

وأضاف: “سوف تتزايد هذه الصعوبات مع تحرك القتال جنوباً، والذي يدور بحضور مليون مدني في منطقة كانت تضم في السابق نصف هذا العدد، وسيؤدي فصل الشتاء والأمطار ومشاكل الصرف الصحي، إلى زيادة هذه المخاطر بشكل كبير”.

وبالنسبة للدور الأمريكي الداعم لإسرائيل، قال هارئيل إن “رفض الإدارة الأمريكية المطالبة بوقف إطلاق النار حتى بعد شهر ونصف من القتال، يعد إنجازا كبيرا لإسرائيل”.

واستدرك: “لكن على صناع القرار في الجيش الإسرائيلي أن يأخذوا بعين الاعتبار أمرين: أولا أن خططهم يمكن أن تتعطل بسبب متغيرات غير متوقعة تتعلق بالاحتكاك مع المدنيين، وثانيا، حتى الدعم الأمريكي لن يستمر إلى الأبد”.

والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، توسيع عمليته البرية إلى حي الزيتون شرقي مدينة غزة، ومنطقة جباليا شمالي القطاع.

القدس العربي