تواصل الآليات العسكرية الإسرائيلية توسيع عملياتها البرية في مدينة غزة وشمالي القطاع، في ظل اشتباكات مستمرة مع المقاومة الفلسطينية.
ونقل شهود عيان بالمنطقة أن القوات الإسرائيلية تقدمت لمسافة نحو 3 كيلو مترات باتجاه الشرق من مجمع الشفاء الطبي وصولا إلى حي الصبرة والمدخل الغربي لحي الزيتون (جنوبي شرق غزة).
وذكر الشهود أن الآليات الإسرائيلية اقتربت لمسافة نحو 500 متر من المستشفى “المعمداني” الوحيد الذي ما زال يعمل في مدينة غزة.
وأشاروا إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت أجزاء واسعة من شارع الوحدة بمدينة غزة والمنازل المحيطة بمجمع الشفاء إضافة إلى الدمار الواسع الذي أحدثته في غالبية المناطق الغربية للمدينة خاصة في حي تل الهوى وحي الرمال.
ووفق الشهود، فإن “جثامين عشرات الشهداء متفحمة وملقاة في الطرقات في المناطق الغربية لمدينة غزة خاصة محيط مجمع الشفاء الطبي”.
يأتي ذلك في ظل اشتباكات واسعة بين القوات الإسرائيلية وأفراد الفصائل الفلسطينية تدور في مدينة غزة وبلدات بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع.
وقال الشهود إن أصوات اشتباكات تسمع بشكل كثيف في كافة مناطق ومحاور التوغل في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وبهذا تكون القوات الإسرائيلية المتوغلة حاصرت أحياء مدينة غزة من الجنوب والشمال والغرب وتتقدم نحو مركزها من تلك المحاور وسط مقاومة متواصلة من الفصائل الفلسطينية، التي تكبدها خسائر في الأرواح والمعدات وفق بيانات تنشرها على مدار اليوم.
وصباح السبت، بدأت عمليات إخلاء المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية من المستشفى إثر مهلة لمدة ساعة واحدة أعطاها الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أكد مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، محمد أبو سلمية.
كما أعلنت وزارة داخلية غزة، صباح السبت، “وصول أعداد من الشهداء” إلى مستشفيي “الأندونيسي” و”كمال عدوان” ببيت لاهيا شمالي القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.