دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، “بأكبر قدر من الحزم” قصف البنية التحتية المدنية في حرب إسرائيل على غزة، وذلك خلال مؤتمر صحافي في برن.
وقال ماكرون في اليوم الأول من زيارته الرسمية إلى سويسرا “إننا ندين بأكبر قدر من الحزم كل عمليات القصف التي تستهدف المدنيين، وخصوصا البنية التحتية المدنية التي يجب حمايتها بموجب قانوننا الدولي والقانون الإنساني”.
والأربعاء، أعربت فرنسا عن “قلقها البالغ” إزاء اقتحام القوات الإسرائيلية لمجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، معتبرة أن الفلسطينيين “يجب ألا يدفعوا ثمن جرائم حماس”.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية “لا يجوز استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية”.
وتتهم تل أبيب حماس باستخدام المستشفى لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
وشددت باريس على “الضرورة المطلقة لامتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي الذي ينص بشكل خاص على حماية البنية التحتية للمستشفيات ويفرض في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن مبادئ واضحة للتمييز والضرورة والتناسب والحذر”، بحسب بيان الخارجية.
اقتحم الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء مجمع الشفاء الطبي، حيث قام بعمليات بحث وتفتيش دقيقة أثارت قلق آلاف الفلسطينيين الذين لجأوا إلى هذا الموقع.
واضاف البيان “لا ينبغي أن يدفع السكان الفلسطينيون ثمن جرائم حماس، وبخاصة الضعفاء والجرحى والمرضى والعاملين في المجال الإنساني الذين يواصلون عملهم بشجاعة في ظروف محفوفة بالمخاطر”.
يذكر أن مجموعة من الدبلوماسيين الفرنسيين العاملين في الشرق الأوسط انتقدت سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون في المنطقة، وموقفه المؤيد لإسرائيل في مذكرة داخلية، وهي مبادرة غير معتادة تعبر عن استياء لدى بعض موظفي وزارة الخارجية الفرنسية.
وكشف دبلوماسيون فرنسيون لصحيفة لوفيغارو المحلية الخطوط العامة لهذه المذكرة، لكن مضمونها الحرفي لم يسرب.