الرئيس الألماني يدعو الفلسطينيين والعرب المقيمين إلى “النأي بأنفسهم عن حماس وعدم معاداة السامية”

44-730x438.jpg

 دعت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد معاداة السامية في ألمانيا.

وحذرت ميركل في بيان صادر عن مكتبها اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لمذبحة “ليلة البلور”، وهي المذبحة الوحشية التي نفذها النازيون عام 1938، قائلة: “يجب على الأغلبية الديمقراطية في دولتنا أن تظل يقظة”.

وقالت ميركل:”إن واجبنا الحكومي والمدني مكافحة جميع أشكال العداء تجاه اليهود من تيار اليمين، ومن اليسار، وكذلك العداء الواقع بدافع من الإسلاميين.. ويجب أن يكون اليهود قادرين على الشعور بالأمان في ألمانيا”.

وأوضحت المستشارة السابقة أنه بعد 85 عاما، أصبحت الصورة مشوشة في ألمانيا.

وقالت ميركل:”الحياة تزدهر مرة أخرى في ألمانيا، وفي الوقت نفسه نواجه معاداة سامية مثيرة للقلق تهدد حياة اليهود في بلادنا وأماكن أخرى في العالم كان يعتقد أنها آمنة”.

ووصفت ميركل التصريحات المعادية للسامية خلال المظاهرات في ألمانيا في أعقاب الهجوم على المستعمرات الإسرائيلية من قبل حركة حماس الفلسطينية بأنها مثيرة للاشمئزاز بشكل خاص ودعت إلى معاقبة جرائم الكراهية.

وحذرت أولئك الذين قد يستغلون “الرغبة المشروعة في إقامة دولة فلسطينية” والانتقادات المشروعة للسياسات في ألمانيا أو إسرائيل “كغطاء لتبرير كراهيتهم لدولة إسرائيل واليهود”.

وفي الوقت ذاته، طالب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، خلال مائدة مستديرة، الأربعاء، الأشخاص ذوي الأصول الفلسطينية والعربية الذين يعيشون في ألمانيا بالنأي بأنفسهم عن حركة حماس.

وقال خلال اللقاء الذي استضافه في مقر إقامته الرسمي في برلين:”لا تسمحوا لشركاء حماس أن يستغلونكم كأدوات”. وأضاف “تحدثوا عن أنفسكم. عبروا بوضوح عن رفضكم للارهاب”.

وتابع أنه يجب أن يكون لدى الجالية الفلسطينية في ألمانيا مساحة للتعبير علنا عن ألمهم وبؤسهم فيما يتعلق بالضحايا المدنيين للغارات الإسرائيلية على غزة.

وأثارت المظاهرات المناصرة للفلسطينيين في المدن الألمانية جدلا شعبيا واسع النطاق منذ الهجمات التي نفذتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على إسرائيل.

أشارت السلطات الألمانية إلى وقوع حوادث معاداة السامية وتعبير للدعم لحماس أدى للحد من بعض التجمعات أو حظرها.

وقد حث بعض السياسيين على شن حملات قمع أكبر.

وعلى سبيل المثال، دعت النائبة في البرلمان الألماني عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي سيراب جولر إلى فرض قيود جديدة على حق التجمع للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، بما في ذلك بإجراء تعديل محتمل لدستور البلاد.