بن زيما تسبب في إقالة نونو سانتو من تدريب اتحاد جدة السعودي

11ipj-6-730x438.jpg

 ألمحت تقارير صحافية الأربعاء إلى أن خلافا نشب بين نونو سانتو المدير الفني لنادي اتحاد جدة السعودي، ومهاجمه الفرنسي المخضرم كريم بن زيمة داخل غرفة خلع الملابس تسبب في الإطاحة بالمدرب البرتغالي من منصبه.

وبحسب الموقع الرسمي لصحيفة “الرياضية” السعودية الأربعاء فإن شرارة الخلاف اشتعلت مجددًا بين بن زيمة وسانتو داخل غرفة الملابس بين شوطي المباراة التي خسرها الاتحاد أمام القوة الجوية بهدفين دون رد الاثنين الماضي في دوري أبطال آسيا.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن سانتو وجه نقدا لاذعا للنجم الفرنسي المخضرم إذ قال له “أنت لاعب كبير لكن يبدو أنك تتكاسل في الضغط على الخصم”، فرد بن زيمة قائلا “لا توجه الكلام لي فقط، تحدث مع المجموعة كاملة”، وهو ما أثار غضب المدرب ليقول له “أنت قائد الفريق وقدوة اللاعبين وأهم لاعب بالفريق، يجب أن تبادر وتكون مثالًا لكل اللاعبين”.

ووفقا لصحيفة “الرياضية” فإن المدرب استمر في توجيه كلمات لاذعة لبن زيمة، رافضًا تبريراته، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المهاجم السابق لريال مدريد الإسباني تحدث إلى مسؤولي النادي قبل أسبوعين من الواقعة، بأن استمرار نونو سانتو لا يلبي تطلعات النادي، وأن وجوده يعيق تقدم الفريق.

وأعلن اتحاد جدة مساء الثلاثاء، إقالة مدربه البرتغالي نونو سانتو بعد الخسارة التي مني بها الفريق أمام القوة الجوية العراقي في دوري أبطال آسيا، والتي جاءت بعد 5 تعثرات متتالية في دوري روشن بواقع خسارتين وثلاثة تعادلات.

وسجل سانتو مع الاتحاد انطلاقة متذبذبة هذا الموسم الذي جاء بعد موسم اعتبرته الجماهير تاريخيًا، إذ شهد تتويج الفريق بلقب الدوري الغائب منذ 14 عامًا، فضلًا عن تتويجه بكأس السوبر السعودي لأول مرة في تاريخه.

وبعد التعثر في الجولات الأخيرة من موسم 2021 2022/ وجد الاتحاد ضالته في البرتغالي نونو سانتو ليعاود معه الكرة من جديد أملًا في استعادة الألقاب.

واستهل الاتحاد موسم 2023/2022 بفوز عريض خارج ملعبه أمام العدالة 3 /صفر ليتمكن خلال أول 10 جولات من حصد 24 نقطة من سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات، لكنه خسر على ملعبه أمام الهلال وهي الخسارة التي أثارت قلق الجماهير بشأن قدرة الفريق على حسم المواجهات الكبرى ومن ثم حصد اللقب.

لكن الأداء الدفاعي الواقعي من جانب سانتو منح الجماهير شيئًا من الاطمئنان بشأن قدرة الفريق على مواصلة الانتصارات ليتمكن الفريق من خطف الصدارة بعد مباراة كبيرة أمام النصر في الجولة 20 ليحافظ على الصدارة حتى النهاية محققًا اللقب الغائب.

وخلال الموسم الماضي حقق الاتحاد 22 فوزًا كأكثر الفرق تحقيقًا للانتصارات مقابل ستة تعادلات وهزيمتين فقط كأقل الفرق خسارة في موسم 2023-2022. وتمكن الاتحاد في كانون الثاني/ يناير الماضي من تحقيق لقب كأس السوبر السعودي بعد الفوز على النصر في نصف النهائي قبل أن يتوج باللقب بعد الفوز على الفيحاء في المباراة النهائية.

ولم يتمكن الاتحاد من تحقيق الثلاثية التاريخية بعدما خسر أمام الهلال في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

وأبرمت إدارة الاتحاد صفقات من العيار الثقيل خلال الصيف الماضي على رأسها الفرنسي كريم بن زيمة ومواطنه نجولو كانتي والبرازيلي فابينيو. وقبيل انطلاقة الموسم ارتفعت الأصوات بضرورة تعاقد الاتحاد مع لاعب جناح مميز وكذلك مدافع على مستوى عالمي لتعويض غياب أحمد حجازي، لكن إدارة الاتحاد

ركزت كل جهودها على إبرام صفقة النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول دون أن تضع بديلًا يمكن التعاقد معه حال فشل ضم صلاح.

وبسبب ضيق الوقت قبل غلق فترة الانتقالات الصيفية لم تجد إدارة الاتحاد سوى التعاقد مع المدافع لويس فيليبي والذي لم يقدم حتى الآن المستوى المأمول، يضاف إلى ذلك الصفقات المحلية التي لم تضف جديدًا للفريق حتى الآن. خاض الاتحاد معسكرًا في مدينة الطائف دون أن يلعب أي مباراة ودية، ليبدأ موسمه مبكرًا

بخوض كأس الملك سلمان للأندية الأبطال “البطولة العربية” وظهر الفريق بصورة جيدة في ظل تألق من بن زيمة، لكن الفريق خرج من دور الثمانية بالخسارة أمام الهلال.

واستهل الاتحاد حملة الدفاع عن لقبه في دوري روشن بتحقيق أربعة انتصارات متتالية وبدون أي تتلقى شباكه أي هدف، قبل أن يسقط أمام الهلال في الكلاسيكو بعد مباراة مثيرة، وحاول الفريق تخطي هذه الخسارة بتحقيق انتصارين أمام الأخدود والفتح لكنه عاد للتعثر أمام الفيحاء بالتعادل ليبدأ نزيفًا غير مسبوق للنقاط

حيث خسر أمام الأهلي والشباب مقابل تعادلين أمام التعاون والحزم، ليتراجع الفريق للمركز السادس بفارق 11 نقطة عن الصدارة.

ومقارنة بالموسم الماضي فإن الاتحاد الذي توج باللقب بعد تلقيه هزيمتين فقط، تلقى هذا الموسم ثلاث هزائم بعد 12 جولة فقط. كما تلقى الفريق 10 أهداف حتى الآن مقارنة بـ13 هدفًا تلقاها طوال الموسم الماضي في الدوري.

ورأى قطاع من الجماهير أن سانتو لم يعد لديه ما يقدمه للفريق، لكن قطاع آخر رأى أن الفريق يعاني تراجعًا فيما يتعلق بالمستويات الفردية للاعبين من بينهم الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي بجانب مواطنه رومارينيو والمغربي عبد الرزاق حمدالله.