وزيرة الداخلية الالمانية : المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين في إيسن تجاوزت الخط الأحمر

000_32ML37K.webp

 وصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الأوضاع التي ظهرت خلال المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين في إيسن، يوم الجمعة الماضي، بأنها “لا يمكن احتمالها”.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قالت فيزر اليوم الإثنين، “ما اضطررنا إلى مشاهدته لا يتوافق مع فهمنا للديمقراطية وتصورنا عن التعايش السلمي في مجتمعنا الديمقراطي”.

في الوقت نفسه، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي إن كل واحد في ألمانيا مسموح له بالتعبير عن رأيه بحرية والتظاهر بشكل سلمي ” لكن الخط الأحمر هو أنه لا تسامح مع التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل، لا تسامح مع العنف. لا نتسامح مع الترويج في شوارعنا لدولة دينية إسلامية”.

وأضافت فيزر أن من يسيء استغلال حقوق الحرية بشكل يروج من خلاله لجرائم وكراهية، لا يمكنه أن يستند إلى حماية حرية الرأي، وقالت: “يجب لدولة القانون لدينا أن تفرض هذا الخط بحزم من خلال حظر التجمعات إذا كان هناك تهديد بأنه سيتخللها تحريض معاد للسامية، ومن خلال التدخل في التجمعات في حال رصد تحريض معاد للسامية. مطلوب هنا تدخل شرطي صارم”.

وتحقق الشرطة في الوقت الراهن مع أحد خطباء مظاهرة إيسن بتهمة التحريض وذلك حسبما أعلنت الشرطة بالتنسيق مع الادعاء العام.

وأفادت الشرطة بأن المظاهرة تخللها رفع رموز وشعارات مثل تلك التي يستخدمها تنظيم “الدولة”، وشارك قرابة 3000 شخص في المظاهرة التي سارت بشكل سلمي.

وذكرت الشرطة أن النساء والأطفال اضطروا إلى السير في نهاية المظاهرة ليقفوا في مكان مختلف عن مكان الرجال.

يذكر أن الولايات وسلطات التجمعات المحلية هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن حالات الانتهاكات القانونية المتعلقة بالمظاهرات.