كشفت صحيفة "إل موندو" الإسبانية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي جنّد مرتزقة أوروبيين للقتال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد أحد المرتزقة الإسبان بيدرو دياز فلوريس للصحيفة أنّه يقاتل الآن في قطاع غزة بأوامر من جيش الاحتلال.
وأشار إلى أنّ شركة عسكرية خاصة تدعم إسرائيل هي التي جنّدته للقتال في صفوف جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أنّه تلقّى مكالمة هاتفية من "رفيق سلاح سابق" أخبره بأنّ "الإسرائيليين يبحثون عن أشخاص لديهم سجل عسكري جيد".
دفع أموال طائلة
وأوضح فلوريس الذي قاتل ضد القوات الروسية في الحرب على أوكرانيا، أنّ جيش الاحتلال يدفع أموالًا طائلة ويقدّم معدّات متطوّرة لهم.
وقال: "لقد جئت من أجل المال. إنّهم يدفعون بشكل جيد للغاية ويُقدّمون معدات جيدة، كما أنّ وتيرة العمل هادئة. أتقاضى 3900 يورو في الأسبوع، بغضّ النظر عن المهام التكميلية".
وفي 29 أكتوبر الماضي، نشر فلوريس صورًا له يؤكد فيها وجوده في إسرائيل.
وأشار إلى أنّه يقاتل الآن في "مرتفعات الجولان المحتل"، موضحًا أنّ المرتزقة "يقدّمون الدعم الأمني لقوافل الأسلحة أو فرق القوات المسلّحة الإسرائيلية الموجودة في قطاع غزة".
وذكر أنّ هناك العديد من الشركات العسكرية الخاصة التي تجنّد المرتزقة للقتال في صفوف جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أنّ المرتزقة يتولون "حراسة نقاط التفتيش على الحدود بين غزة والأردن، والمنافذ الحدودية بين إيلات والعقبة".
وذكرت الصحيفة الإسبانية أنّ فلوريس (28 عامًا) انضم إلى الجيش الإسباني لمدة 4 سنوات.
وعام 2018، انتقل إلى العراق للقتال ضمن العملية التي نفّذها التحالف الدولي في العراق ضد "تنظيم "الدولة" فيما يُعرف باسم عملية "العزم الصلب".
وبعدها انتقل للقتال في صفوف "الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي عن أوكرانيا" والذي يضم حوالي 1500 مرتزق، ضدّ القوات الروسية في حربها على أوكرانيا.