مسؤولين امريكيين واوروبيين يحثون اوكرانيا على ابرام اتفاقية سلام مع روسيا

AP22075058706714-1440x810.jpg

بدأ مسؤولون أمريكيون وأوروبيون بالتحدث مع الحكومة الأوكرانية حول ما قد تنطوي عليه مفاوضات سلام محتملة مع روسيا لإنهاء الحرب، وفقاً لما نشرته شبكة NBC الأمريكية، السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. 

حيث نقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي كبير حالي، ومسؤول أمريكي كبير سابق مطلع على المناقشات التي بدأت وسط مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين من أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، وبشأن القدرة على مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا.

وقال المسؤولون إن المحادثات تضمّنت الخطوط العريضة لما قد تحتاج أوكرانيا إلى التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق، وقد جرت المحادثات، التي وصفها المسؤولون بأنها حساسة، خلال اجتماع لممثلي أكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا، بما في ذلك أعضاء الناتو، المعروفة باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية. 

وقال المسؤولون إن المناقشات تمثل اعترافاً بالديناميكيات عسكرياً على الأرض في أوكرانيا، وسياسياً في الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال المسؤولون إن هناك عدم ارتياح في الحكومة الأمريكية إزاء قلة الاهتمام العام الذي حظيت به الحرب في أوكرانيا منذ بدء الحرب في غزة، ويخشى المسؤولون أن هذا التحول قد يجعل تأمين مساعدات إضافية لكييف أكثر صعوبة.

فيما بدأ بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشكل خاص في استخدام مصطلح "الجمود" لوصف المعركة الحالية في أوكرانيا، حيث يقول البعض إن الأمر قد يقتصر على الجانب الذي يمكنه الاحتفاظ بقوة عسكرية لأطول فترة. ولا يحرز أي من الجانبين خطوات كبيرة في ساحة المعركة. 

وقال المسؤولون أيضاً في أحاديث خاصة، إن أوكرانيا ليس لديها على الأرجح سوى مهلة حتى نهاية العام أو بعد ذلك بوقت قصير قبل بدء مناقشات أكثر إلحاحاً حول مفاوضات السلام. 

وقد طلب بايدن أن يأذن الكونغرس بتمويل إضافي لأوكرانيا، ولكن حتى الآن فشلت الجهود في إحراز تقدم بسبب المقاومة من جانب بعض الجمهوريين في الكونغرس. 

وقبل أن تبدأ الحرب في غزة، أعرب مسؤولو البيت الأبيض علناً عن ثقتهم في أن التمويل الإضافي لأوكرانيا سوف يمرره الكونغرس قبل نهاية هذا العام، في حين اعترفوا سراً بالمخاوف بشأن مدى صعوبة ذلك.

ولكن في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تحول تركيز بايدن إلى الشرق الأوسط، وتحول خطابه المفترض في أوكرانيا إلى خطاب في المكتب البيضاوي حول الأسباب التي تدعو الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم المالي لأوكرانيا وإسرائيل. 

وأنفقت إدارة بايدن 43.9 مليار دولار على المساعدة الأمنية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، بحسب البنتاغون.

 ويقول مسؤول أمريكي إن الإدارة لديها حوالي 5 مليارات دولار لإرسالها إلى أوكرانيا قبل نفاد الأموال. 

وكان التقدم في الهجوم المضاد الذي شنّته أوكرانيا بطيئاً للغاية، وتتلاشى الآمال في أن تحقق أوكرانيا تقدماً كبيراً، بما في ذلك الوصول إلى الساحل بالقرب من الخطوط الأمامية لروسيا، فيما قال مسؤولون إن عدم إحراز تقدم كبير في ساحة المعركة في أوكرانيا لا يساعد في محاولة عكس الاتجاه الهبوطي في الدعم العام لإرسال المزيد من المساعدات.