هآرتس : سموتريتش يقرع طبول الحرب في الضفة الغربية

سموتريتش.jpg

كتبت هآرتس : 

وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، يدق طبول الحرب في الضفة الغربية. فالأمر الذي أصدره بوقف كل تحويلات أموال مقاصة الضرائب إلى السلطة الفلسطينية (أموال لا تعود لإسرائيل بل هي ملزمة بتحويلها حسب الاتفاقات) يعرض الدولة للخطر.

على كابينت الحرب أن يوضح لسموتريتش بأنه تجاوز صلاحياته، ويأمر بتحويل الأموال فوراً. وفي الوقت نفسه يجب إقالته.

إذا لم يتصرف كابينت الحرب على هذا النحو، فإن كل تدهور في الضفة سيكون مسجلاً على اسم أعضائه. توجد حدود للمراهنات التي يمكن ضربها على مستقبل دولة إسرائيل.

في ذروة الحرب يقف وزير الدفاع ويقول بوضوح: “في دولة إسرائيل مصلحة في الاستقرار في “يهودا والسامرة” في هذا الوقت”. يوآف غالنت لم يكتفِ بقول مبسط، فقد فصله إلى فعل وقال: “من الجدير التحويل الفوري لهذه الأموال، بحيث يستخدمها الجهاز التنفيذي للسلطة الفلسطينية، وكذا قوات السلطة الفلسطينية التي

تساعد في منع أحداث جماهيرية”. لقد ربط غالنت سببياً بين الانتصار في الحرب وتهدئة الخواطر في “المناطق” [الضفة الغربية]. وقال: “في الحرب سعيي الأساس هو الانتصار. كل ما يساعد في هذا الموضوع بما في ذلك تهدئة الساحة في “يهودا والسامرة” يجب عمله. الباقي نعالجه لاحقاً”.

يجب إبعاد سموتريتش عن الحكومة الآن، فهو يحشر السلطة الفلسطينية في الزاوية ويزيد احتمال المواجهة في الضفة. وهو لا يستخدم أموال الضرائب فقط كي يدق طبول الحرب. فمنذ بضعة أيام وغالنت والجيش الإسرائيلي يحذران من تصعيد محتمل في “المناطق”، على خلفية إجراءات المستوطنين هناك. من غير المحتمل

تجلس في الحكومة محافل تثير الساحة الشرقية في وقت كهذا.

يثور مع كل حديث مع الإدارة الأمريكية وضع الضفة التي تعمدت إسرائيل مؤخراً لتغطية القمر الصناعي هناك كي تتابع توسع البؤرة الاستيطانية تحت رعاية الحرب. فكيف ردت الحكومة على القلق الأمريكي؟ عينت الاستفزازي الخطير النائب تسفي سوكوت رئيساً للجنة الفرعية المنبثة عن لجنة الخارجية والأمن لموضوع

الضفة. ما الذي ينبغي أن يحصل أكثر كي يرسل من يدقون طبول الحرب من “الصهيونية الدينية” إلى المعارضة؟