دعا الأزهر الشريف، الاثنين، حكومات الدول العربية والإسلامية إلى “المسارعة لمد يد العون لإخوانهم في فلسطين”، مشجعا موقف الذين أدانوا “المجازر الوحشية” في غزة.
جاء ذلك في بيان للأزهر، في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وورد في البيان: “يُهيب الأزهر بحكومات الدول العربية والإسلامية بأن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم في فلسطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم”.
وأضاف أن “جيش الاحتلال (الإسرائيلي) جيش إرهابي تجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباح شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة”.
وأوضح البيان أن “الأزهر يشجع موقف كل أحرار العالم الذين لم يلتزموا الصمت، وخرجوا لإدانة هذه المجازر الوحشية التي تُرتكب في غزة، وطالبوا بوقف العدوان الصهيوني ووضع حَدٍّ لقتل الأطفال والأبرياء”.
وثمن الأزهر موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اتجاه غزة قائلا: “يسجل الأزهر وبكل اعتزاز وتقدير بالغ الموقف الرجولي الشجاع والشهم الذي وقفه السيد غوتيريش، وهو يدعو، غير خائف ولا مجامل، إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين في غزة”.
والثلاثاء الماضي، قال غوتيريش في كلمته بجلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، إنه “من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، وأن هذه الهجمات لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة”.
وشدد غوتيريش على أن “الشعب الفلسطيني تحت احتلال خانق منذ 56 عاما”.
وأضاف “أكرر دعوتي إلى وقف إطلاق نار إنساني فورا”.
ومنذ 24 يوما يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8306 فلسطينيين بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة، وأصاب 21048 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي الضفة الغربية قتل 122 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر، كما يشن الجيش الإسرائيلي هناك حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 2000 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية رسمية.