أعلن “حزب الله“، الاثنين، استشهاد أحد عناصره في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 48 شخصا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ونعى “حزب الله” في بيان مقتضب، “منير يوسف عاشور، أبو زينب، من بلدة شقرا جنوب لبنان، والذي ارتقى على طريق القدس”.
ولم يذكر بيان الحزب مزيدا من التفاصيل بشأن ملابسات استشهاد عنصره.
ومساء الأحد، نعى الحزب في بيان منفصل، محمد نجيب حلاوي، “من بلدة كفر كلا جنوب لبنان، والذي ارتقى على طريق القدس”.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن “حرائق لا تزال مشتعلة في الأشجار والأحراج المحيطة ببلدة الناقورة وعلما الشعب على الحدود الجنوبية منذ يوم أمس (الأحد)، جراء القصف الإسرائيلي”.
ولفتت إلى أن “فرق الإطفاء لم تتمكن من إخماد الحرائق بسبب استمرار القصف” الإسرائيلي.
وذكرت الوكالة أن “إسرائيل أطلقت طيلة الليل قنابل مضيئة وحارقة في سماء القطاعين الغربي والأوسط لإشعال النار بالأحراش المتاخمة للخط الأزرق عند الحدود مع فلسطين المحتلة”.
وأشارت إلى أن “المناطق والقرى الحدودية عاشت ليلا متوترا، بعد توسع رقعة القصف المعادي، بالإضافة إلى الغارات التي ينفذها الطيران الحربي المعادي”.
وأفادت بأن “تحليقا للطيران الاستطلاعي المعادي (الإسرائيلي)، سجل صباح اليوم فوق قرى القطاع الغربي”.
ومن جانبه، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي، في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، أن “الحزب في قلب المعركة ويقوم بواجبه في الدفاع عن لبنان ونصرة الشعب الفلسطيني”.
ونقل بيان للعلاقات الإعلامية التابعة لحزب الله اليوم الإثنين عن دعموش قوله، خلال احتفال تكريمي أقامه لأحد عناصره الذين استشهدوا جنوب لبنان خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية قبل أيام، إن “المقاومة مستمرة في عملياتها في الجنوب بكل شجاعة وحكمة واقتدار، ولن تتوقف ما لم يتوقف العدوان وتفشل أهدافه، وهي تستنزف العدو، وتجعله مربكا وقلقا وخائفا على طول الحدود، وتحقق إنجازات نوعية”.
واعتبر أن “المقاومة أفهمت العدو من خلال عملياتها وحضورها في الميدان، أن كل التهديدات والأساطيل والحشود العسكرية في البر والبحر والجو لم تردع المقاومة من القيام بواجبها، ولن تثنيها عن استكمال عملياتها والقيام بكل ما تراه لازماً وضرورياً ومطلوباً للدفاع عن لبنان ونصرة أهلنا الشرفاء في غزة ومقاومتهم الباسلة”.
وأضاف “نحن على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات والتطورات بدقة وحكمة وبأعلى درجات المسؤولية الوطنية”.
وقال: “لدينا رؤيتنا التي تأخذ بعين الاعتبار مقتضيات الصراع مع العدو الصهيوني، ومصلحة المقاومة، والمصلحة الوطنية، ومصالح الناس، ونتصرف في كل خطواتنا ومواقفنا على هذا الأساس”.
وأشار إلى أن “المقاومة مازالت تمسك بأدوات المعركة، ومازالت تواصل إطلاق الصواريخ على تل أبيب والمستوطنات، واليوم الكيان الصهيوني يعيش حالة شلل تام نتيجة استمرار المعركة وتساقط الصواريخ في العمق”.
وتابع دعموش: “يجب أن يعلم العدو أنه لن يستطيع القضاء على المقاومة مهما فعل، وهدف القضاء على المقاومة الذي أعلنه كهدف لعدوانه على غزة، هو مجرد أوهام وتمنيات غير قابل للتحقق”.
ورأى دعموش أن “بإمكان العدو أن يضع غزة تحت الركام نتيجة التوحش وآلة الدمار التي يملكها، ولكنه سيفشل ولن يستطيع القضاء على المقاومة في فلسطين”، ولن يستطيع استعادة صورة الهيبة والقدرة التي سقطت تحت أقدام المقاومين المجاهدين، فهذه الصورة لن ترمم، ولن تمحوها المجازر وأشلاء الأطفال في غزة على فظاعتها وبشاعتها ووحشيتها”.
وتشهد الحدود اللبنانية بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر، تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.