قال الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" مساء السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن " العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كافة السجون من كافة الأسرى الفلسطينيين".
وأشار أبو عبيدة في خطاب مصور إلى أن "اتصالات جرت في ملف الأسرى وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق لكن الاحتلال ماطل".
وأضاف الناطق باسم القسام: "زمن بيع الوهم للعالم حول أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، والميركافاه الخارقة، انتهى، بعد أن حطّمناه في غلاف غزة".
وقال أبو عبيدة: "إلى زعماء وحكام العرب: نقول لكم من قلب المعركة التي تشاهدون تفاصيلها، إننا لا نطالبكم بالتحرك ولا بتحريك جيوشكم، ولا أن تدافعوا عن أقدس مقدساتكم، ولا أن تغضبوا لشتم نبيكم.. لا نطالبكم بذلك، فنحن أخذنا على عاتقنا كنس هذا الاحتلال، بما نمتلك من إمكانات.. ولكن هل وصل بكم الضعف والعجز أنكم لا تستطيعون تحريك سيارات الإغاثة؟ هذا ما لا نستطيع تفسيره!".
كما قال الناطق باسم القسام: "نجدد دعوتنا إلى كل شرفاء المنطقة أن يعتبروا هذه المعركة هي الفاصلة وأن يهبوا معنا إلى قتاله، ونحن على يقين بأن أحرار الأمة لن يصمد أمامهم هذا العدو".
كان قطاع غزة قد عاش ليلة عصيبة، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من قصف هو الأعنف لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب، واستمر حتى الساعات الأولى من اليوم السبت، واستهدفت خلاله قوات الاحتلال محيطي مستشفيي الشفاء والإندونيسي بأكثر من 10 غارات جوية، تزامناً مع قطع كامل للإنترنت والاتصالات.
من جانبه، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 53 مجزرة في القصف الليلي على القطاع ليلة الجمعة/السبت، ليرتفع عدد الشهداء نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 7703، بينهم 3195 طفلاً.
وتنفذ إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجروح مختلفة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول، نفذت حماس عملية "طوفان الأقصى"، حيث اقتحم مقاتلوها معسكرات ومستوطنات غلاف قطاع غزة، وقتلوا أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابوا 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسروا ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.