سعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، اليوم الثلاثاء، إلى نفي أقوال مسؤولين في الإدارة الأميركية حول عدم وجود خطة لدى الجيش الإسرائيلي للقضاء على حكم حركة حماس، كهدف للحرب على غزة.
وقال هليفي للصحافيين إنه "لدينا خطة قتالية"، لكنه أضاف "أننا نُجهز للمرحلة المقبلة وجاهزون للدخول إلى هناك (قطاع غزة) مع قوات مدربة وقوية قادرة على العمل واستهداف العدو".
وتأتي أقوال هليفي مناقضة لحملة في الشبكات الاجتماعية ينفذها مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منذ أمس وتقول إنه يجب التركيز على القصف الجوي في غزة وتأخير اجتياح بري.
إلا أن هليفي شدد، اليوم، على أنه "ليكن واضحا: الجيش الإسرائيلي جاهز لشن الاجتياح البري". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي وقيادة المنطقة الجنوبية وضعوا خططا هجومية نوعية من أجل تحقيق غايات الحرب".
ورغم أن القانون الإسرائيلي ينص على أن الجيش يخضع لقرارات المستوى السياسي، قال هليفي حول الاجتياح إنه "سنتخذ القرار سوية مع المستوى السياسي حول جوهر وتوقيت المرحلة المقبلة. ونحن نخوض حربا. وتوجد في هذه المرحلة اعتبارات تكتيكية وإستراتيجية تسمح لنا بوقت إضافي من أجل تحسين واستغلال أي دقيقة كي نكون مستعدين أكثر أيضا".
وفيما تبدو حرب إسرائيل على غزة أنها تستهدف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، الذين يشكلون غالبية الشهداء في قطاع غزة، ادعى هليفي "أننا نهاجم العدو ونقتل ناشطيه وقادته وندمر بنية تحتية. ونجمع معلومات استخباراتية حيال ما هو قادم. ونحن نحتجزه في حالة توتر والعدو ينتظر بتأهب".
وتطرق هليفي إلى الحدود اللبنانية حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله القصف. وقال إن "قوات الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية حازمة. ونهاجم بشكل محدد أي مجموعة سكانية تحاول استهداف مواطني إسرائيل والجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن "حزب الله يتعاون مع هجوم حماس ويتماثل مع داعش تحت غطاء أنه حامي لبنان. ونحن متأهبون حيال إمكانية اتساع الجبهات، القريبة والبعيدة. وعلى إثر هذا الوضع، اخترنا إجلاء الكثير من السكان (الإسرائيليين)".
وقال هليفي إن الحرب على غزة ستكون طويلة وأنها قد تتسع إلى جبهات أخرى. "دولة إسرائيل لا تتوقع من مقاتلي دول أخرى أن تدافع عنا، ونحن سندافع عن أنفسنا، وفرحين بأن دولا أخرى ترى أن الإرهاب لا يمكنه أن يبقى في أي مكان".
ووصف هليفي عملية "طوفان الأقصى" بأنه "واقعة لم تحدث منذ قيام الدولة، وتتطلب تغييرا جذريا في الواقع الأمني وأن يكون لذلك تبعات على القتال أيضا". وقال حول الأسرى الإسرائيليين في غزة إنه "ننصح حماس أن تتعامل باحترام مع مواطني إسرائيل الموجودين بيده. هذا ضروري، لكننا لن نخفف من شدة تعاملنا مع حماس".
وزعم هليفي، معلقا على الانتقادات الدولية حول العدد الكبير من الشهداء المدنيين في القطاع، أن "الجيش الإسرائيلي يحارب حماس، وليس سكان غزة. واقترحنا منطقة للانتقال إليها مع مياه وطعام. وعلى أي مقيم في قطاع غزة أن يقرر بشكل شخصي بشأن حياته. وسيتم تزويد وقود إلى المكان الذي ينبغي أن يعنى بمواطنين، ولن نسمح بوقود لحماس".