الإيرانية نرجس محمدي المسجونة في طهران تفوز بجائزة نوبل للسلام

رام الله الإخباري

فازت الإيرانيّة نرجس محمدي المسجونة في طهران، بجائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، بحسب ما أعلنت رئيسة لجنة نوبل، النرويجية بيريت رايس أندرسن في أوسلو.

ووصفت اللجنة الناشطة محمدي البالغة من العمر 51 عاما، بأنها "امرأة، مدافعة عن حقوق الإنسان، ومناضلة من أجل الحرية".

وأضافت: "بمنحها جائزة نوبل للسلام لهذا العام، ترغب لجنة نوبل النرويجية بتكريم كفاحها الشجاع من أجل حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية في إيران".

وتابعت: "جاء كفاحها الشجاع بتكاليف هائلة على الصعيد الشخصي، النظام (الإيراني) اعتقلها 13 مرة وأدانها 5 مرات وحكم عليها بالسجن لمدة 31 عامًا و154 جلدة".

وبيّنت اللجنة أنها تمنح جائزة نوبل للسلام هذه للناشطة الإيرانية بينما "لا تزال تقبع في السجن".

وقالت: "إن جائزة السلام لهذا العام تكرّم أيضًا مئات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا العام الماضي ضد سياسات التمييز والقمع التي ينتهجها النظام الثيوقراطي والتي تستهدف النساء"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي عمّت إيران عقب وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في أيلول/ سبتمبر 2022.

وهذا العام، كان هناك 351 مرشحًا للجائزة، وهو ثاني أكبر عدد من المرشحين على الإطلاق بتاريخ الجائزة، حيث سجل الرقم القياسي الأعلى عام 2016 بـ 376 مرشحًا.

ويشمل المرشحون للجائزة للعام الحالي، 259 مرشحًا فردًا و92 منظمة.

وقالت عائلة نرجس محمدي في رسالة خطية، اليوم، إن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة الإيرانية المسجونة يمثل "لحظة تاريخية ومهمة للنضال من أجل الحرية في إيران".

وأضافت: "إننا نهدي هذه الجائزة لجميع الإيرانيين، وخاصة للنساء والفتيات الإيرانيات اللاتي ألهمن العالم أجمع بشجاعتهن وكفاحهن من أجل الحرية والمساواة".

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن جائزة نوبل للسلام، تكرم "شجاعة وتصميم" المرأة الإيرانية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، إليزابيث ثروسيل، في جنيف "هذا يسلط الضوء حقا على شجاعة وتصميم النساء في إيران اللاتي يشكلن مصدر إلهام للعالم أجمع".

وأضافت: "لقد رأينا شجاعتهن وتصميمهن في مواجهة الأعمال الانتقامية والترهيب والعنف والاعتقالات".

وتُمنح جوائز مؤسسة نوبل التي أنشئت في 9 حزيران/ يونيو 1900، تنفيذا لوصية السويدي ألفريد نوبل، لمن يقدمون خدمات للإنسانية.

ومنذ عام 1901، تمنح جائزة نوبل للسلام من قبل لجنة "نوبل" النرويجية، في حين أن الجوائز الأربع الأخرى تتولى منحها لجانٌ سويدية.

وتتكون لجنة نوبل النرويجية من خمسة أعضاء يعيّنهم البرلمان النرويجي، وفق موقع اللجنة المنظمة.

وعام 2022، مُنحت جائزة نوبل للسلام للمدافع عن حقوق الإنسان آليس بيالياتسكي من بيلاروسيا ومنظمتين لحقوق الإنسان من روسيا وأوكرانيا.

وعام 2021 ذهبت جائزة نوبل للسلام إلى الصحافيين ماريا ريسا وديمتري موراتوف تقديرًا لـ"نضالهما الشجاع من أجل حرية التعبير" في الفلبين وروسيا.

ومن بين الفائزين البارزين بالجائزة، الرئيسان الأميركيان السابقان جيمي كارتر (2002)، وباراك أوباما (2009)، والناشطة الباكستانية مالالا يوسافزاي (2014)، والاتحاد الأوروبي (2012)، والأمم المتحدة وأمينها العام الراحل كوفي عنان (2001).

عرب 48