قال المراسل القانوني لـ"بلومبيرغ نيوز"، إريك لارسون، إن سلوك الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب كان جديًا وصارمًا للغاية، خلال مثوله أمام القاضي في محاكمة مدنية.

وأضاف لارسون، في معرض رده على سؤال مذيعة في قناة "سي إن إن": "هل لاحظت كيف كان سلوكه؟ وما مدى مشاركته فيما يحدث في الغرفة؟"، إن ترامب لا يبتسم ولا يمزح مع أي شخص، ولكن أثناء انعقاد المحاكمة غالبًا ما يميل إلى التحدث مع محاميه على جانبيه.

وتابع: "ويحدق باهتمام في شاشة الأدلة الموجودة أمامه.. إنه يولي اهتمامًا وثيقًا، لكنه غالبًا ما يكون منحنيًا، ويطوي ذراعيه، ويبدو غاضبًا نوعًا ما في أوقات مختلفة لكي نكون صادقين".

وأشار لارسون إلى أنه "كما تعلمون، فهو متهم في محاكمة جدية، لذا فإن هذا ليس مفاجئًا للغاية، لكنه يأخذ الأمر على محمل الجد ولا يبدو سعيدًا جدًا".

وكانت المذيعة قد أشارت في سؤالها إلى أنه اليوم الثاني للمحاكمة، ومن الواضح أن "ترامب لم يكن بحاجة للحضور على الإطلاق.. لقد كان هنا باختياره، تفاجأ الكل بقدومه".

ولفتت إلى أنه "جاء في اليوم الأول من أجل الترويج للأمر، والسياسة المتعلقة بالأمر، ولكن بعد ذلك ظهر في اليوم الثاني، وسيظهر الآن في اليوم الثالث".

وكان القاضي المشرف على المحاكمة المدنية لترامب ونجليه، بتهمة تضخيم قيمة أصولهم، أصدر قرارًا مؤقتًا بمنع التداول بحق الرئيس الأمريكي السابق على خلفية منشور على منصات التواصل اعتبِر مهينًا لإحدى الموظفات في المحكمة، وفق "فرانس برس".

ونشر الرئيس الجمهوري السابق، الثلاثاء، على منصته "تروث سوشال"، صورة لمعاونة لإنغورون، واصفًا إيّاها بـ"الصديقة" لزعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر.

وأضاف، في المنشور الذي تمّ حذفه لاحقًا: "يجب ردّ هذه القضية على الفور".

ولم يكن ترامب، الذي يعد الأوفر حظًّا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات 2024 الرئاسية مع تقدمه على منافسيه بفارق كبير، ملزمًا بحضور مجريات أول يومين في المحكمة، لكنه اختار ذلك وجلس على مقعد في المنطقة المخصصة للدفاع محاطًا بمحاميه.