أظهر نتائج استطلاع أجراه صدى سوشال خسائر اقتصادية ومالية ووظيفية لحقت بالمؤسسات الإعلامية والصحفيين والصحفيات بسبب سياسات المنصات فيما يخص المحتوى الفلسطيني، والقيود التي تفرضها على أداء الحسابات الشخصية والصفحات العامة بسبب ذلك.
وتظهر النتائج أن 29.3% من المؤسسات الإعلامية المشاركة في الاستطلاع توقفت عن الربح بشكل كامل من القطاع الرقمي، و9.8% منها خسرت أربحًا تتراوح بين النصف وثلاثة أرباع الأرباح، فيما قال 36.3% أنهم تعرضوا لخسارة بين 30% إلى 50% من مجمل أرباح القطاع الرقمي.
ويقول المشاركون في الاستطلاع، الذين توزعوا بين 30 مؤسسة إعلامية و23 صحفيًا من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل المحتل وخارج فلسطين، إلى أن مصادر أرباحهم في القطاع الرقمي تنوعت بين العائدات من نشر الإعلانات لأطراف أخرى على صفحاتهم وحساباتهم، أو من عدد الزيارات للموقع الالكتروني (إعلانات جوجل وإعلانات الأطراف الأخرى)، أو من العوائد الربحية من مشاهدات المنصات مثل يوتيوب وفيسبوك.
وأشارت النتائج إلى أن 75.5% من المؤسسات الإعلامية المشاركة عبّرت عن تراجع زيارات موقعها الإلكتروني بسبب تقييد المنصات لصفحاتها في إطار حجب المحتوى الفلسطيني.
فيما قالت 36.7% من المؤسسات الإعلامية أنا عمدت على تقليص فريقها الرقمي للتكيف مع تراجع الأرباح، وأشارت 34.7% منهم إلى تراجع نسبة الأرباح التي تجنيها من مشاهدات المحتوى على المنصات، وتحدثت 30.6% من المؤسسات الإعلامية عن عدم رغبة المعنين في الإعلان على صفحاتهم بسبب القيود الإعلانية والوصول، وأخبرت 24.5% منهم أنها فقدت رغبة الممول بإعادة تجديد تمويله لها بسبب تراجع أدائها الرقمي.
وحول التقييدات الرقمية، القيود على المحتوى الفلسطيني قال 96.2% من المشاركين في الاستطلاع أنهم تعرضوا لتقييد على منصة فيسبوك بسبب نشر المحتوى الفلسطيني، و43.3% منهم أبلغوا عن تقييدهم على منصة انستغرام، و32.1% منهم أفدوا بتعرضهم للتقييد على يوتيوب، و20% منهم تم تقييد نشاطهم الرقمي على تيك توك، فيما تعرض 17% منهم للتقييد على تويتر، و 11.3% منهم قيّد نشاطهم على واتساب، فيما أفاد مشاركان بتقييد نشاطهم على تلغرام.
وحول طبيعة الانتهاك الممارس ضدهم بسبب نشر الأخبار الفلسطينية، أشار 56.6% من المشاركين إلى حذف حساباتهم الإعلامية بشكل كامل، و79.2% واجهوا تقليل الوصول، و 50.9% منهم منعوا من النشر، ومنع 54.7% من البث المباشر، فيما منع 41.5% من تمويل الإعلانات، و 24.5% من المشاركين قالوا إنهم تعرضوا لتقييدات حظر الرسائل والمكالمات، حظر التفاعل.