ماكرون يعلن انسحابا وشيكا للجنود الفرنسيين من النيجر

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، أن السفير الفرنسي في النيجر، سيعود "في الساعات المقبلة" إلى فرنسا، وأن القوات الفرنسية، ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام، وذلك إثر مواجهة مع المجلس العسكري النيجري استمرت شهرين.

وقال ماكرون في مقابلة متلفزة، إن "فرنسا قررت أعادة سفيرها" من النيجر، بعدما رفضت باريس هذا الأمر، و"سنضع حدا لتعاوننا العسكري مع النيجر".

وذكر أن الجنود الفرنسيين الـ1500، سيغادرون "في الأسابيع والأشهر المقبلة"، على أن يتم الانسحاب الكامل "بحلول نهاية العام".

ومنع النظام العسكري الحاكم في النيجر، الطائرات الفرنسية من عبور المجال الجوي للبلاد، بحسب رسالة وُجّهت إلى الطواقم الجوية، ونُشرت اليوم الأحد، عبر موقع وكالة الأمن والملاحة الجوية في إفريقيا.

وأوردت الرسالة التي صدرت مساء أمس السبت، أن المجال الجوي للنيجر "مفتوح أمام جميع الرحلات التجارية الوطنية والدولية، باستثناء الطائرات الفرنسية، أو الطائرات التي تستأجرها فرنسا، وبينها تلك العائدة إلى ’إير فرانس’ (شركة الخطوط الجوية الفرنسية)".

وذكرت الرسالة أن المجال الجوي يبقى مغلقا، "أمام كل الرحلات العسكرية العملانية والرحلات الخاصة"، باستثناء تلك الحاصلة على ترخيص خاص من السلطات.

وردًّا على اسئلة وكالة "فرانس برس"، اكتفت شركة "إير فرانس" بالقول، إنها "لا تحلق في المجال الجوي للنيجر".

وفي الرابع من أيلول/ سبتمبر، أعادت النيجر فتح مجالها الجوي أمام الرحلات التجارية، بعد إغلاق استمر نحو شهر.

وأعلنت النيجر في السادس من آب/ أغسطس، إغلاقه "إزاء خطر تدخل تتضح معالمه انطلاقا من دول مجاورة"، في وقت هددت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) بالتدخل عسكريا، لإعادة الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم إلى السلطة، بعدما أطاحه انقلاب في 26 تموز/ يوليو.

وأكدت فرنسا مرات عدة دعمها لـ"إكواس"، فيما وصلت العلاقات بين باريس ونيامي إلى أدنى مستوى لها، بعد الانقلاب.