تظاهر الآلاف من الفرنسيين في شوارع باريس والمدن الفرنسية الأخرى احتجاجًا على عنف الشرطة، استجابة لدعوة من هيئات المجتمع المدني.
وبحسب قناة فرانس 24، شهدت باريس بعض الاشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة، التي ذكرت أن بعض عناصرها كانوا على متن سيارة للشرطة تعرضوا لهجوم بقضبان حديدية.
وقالت صحيفة لوفيغارو إن بعض الاشتباكات اندلعت بين متظاهرين وقوات الأمن الفرنسية خلال الاحتجاج في العاصمة الفرنسية، ما وصفه وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بأنه "عنف غير مقبول".
وأظهرت لقطات مصورة نشرها قائد شرطة باريس لوران نونيز على منصة إكس، تويتر سابقا، سيارة شرطة تتعرض لهجوم بقضبان حديدية بينما كانت تسير، لافتا إلى أن مصرفا هوجم أيضا.
بدوره، كتب دارمانان على منصة إكس: "نحن نرى إلى أين تقودنا كراهية الشرطة".
ورد قائد الشرطة نونيز بأن أحد رجال الشرطة خرج من السيارة حاملا سلاحه، لكنه لم يستخدمه، مضيفا أن التظاهرة استؤنفت بشكل طبيعي بعد أن تمكنت السيارة من المغادرة.
وأضاف أن ثلاثة أشخاص اعتقلوا.
يشار إلى أن عدة جماعات وأحزاب سياسية دعت إلى تنظيم تظاهرات في مناطق مختلفة من فرنسا للاحتجاج على ما يثار حول عنف الشرطة واتهامها بارتكابها ممارسات عنصرية.
وعن حزب الجمهوريين اليميني، قدمت فاليري بيكريس أيضًا دعمها الكامل للشرطة.
ونددت رئيس منطقة إيل دو فرانس بأولئك الذين لم يدينوا أعمال العنف التي اندلعت على هامش المواكب: "إن المسؤولين المنتخبين الذين يؤيدون #مظاهرة_العار متواطئون".
وكذلك، أكد جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني، في حديث لقناة بي أف أم تي في، أن حزب نوبيس يتحمل "مسؤولية ثقيلة للغاية في مناخ العنف الذي تعيشه البلاد"، مؤكدا أن الحزب يمثل خطرا على قيم الجمهورية".
من جهتها، أشادت ماريون ماريشال بـ "رد الفعل المثبط للعميل الشجاع"، محذرة: "لقد حان الوقت لكي يدرك حزب نوبيس أن خطاب الكراهية الذي تستخدمه ضد الشرطة سينتهي ذات يوم بمأساة".