أعلنت أوكرانيا، اليوم الإثنين، أنها استعادت من القوات الروسية ما مجموعه 7 كيلومترات مربعة من الأراضي في جنوب وشرق البلاد في إطار الهجوم المضاد الذي تشنه منذ أشهر، في وقت أعلنت روسيا أنها أسقطت عدة طائرات مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها وفي أجواء منطقة موسكو، وأيضا فوق بيلغورود وفورونيج القريبتين من الحدود مع أوكرانيا.
ويأتي ذلك، فيما تتواجه موسكو وكييف اعتبارا من اليوم الإثنين، أمام محكمة العدل الدولية بعد شكوى رفعتها أوكرانيا تتهم فيها روسيا بالاستناد إلى ادعاءات كاذبة بوقوع إبادة جماعية في الشرق الأوكراني، لتبرير غزو أراضيها.
وسيقدم ممثلو الدولتين المتحاربتين حججهم أمام القضاة في مقر هذه الهيئة القضائية في لاهاي، المتعلقة بنزاع حول صلاحية أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة لإصدار قرار يأمر الجيش الروسي بتعليق عملياته في أوكرانيا.
وسيفسح المجال أمام أكثر من 30 دولة غربية كلّها حليفة لأوكرانيا للإدلاء بدفوع في القضية.
وتستمر الجلسات حتى 27 أيلول/سبتمبر. تتمحور دفوع الحلفاء بشكل أساسي حول اختصاص محكمة العدل الدولية للنظر في القضية. وقد يستغرق إصدار المحكمة قرارها بهذا الشأن أشهرا أو حتى سنوات.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، نقلت وسائل إعلام أوكرانية عن مصادر في الاستخبارات قولها، إن مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم شهدت انفجارات ناجمة عن هجوم نفذته القوات الأوكرانية، بينما أكّد حاكم المدينة أن الوضع هادئ، وأن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 3 مسيّرات أوكرانية أمس الأحد، دون وقوع أي أضرار في المنطقة.
وأعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، اليوم الإثنين، أن قوات بلادها استعادت السيطرة على مساحة قدرها كيلومترين مربعين قرب مدينة باخموت، وأكثر من 5 كيلومترات مربعة على الجبهة الجنوبية الأسبوع الماضي.
من جهتها، أعلنت روسيا أنها أسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية عدة في مناطق مختلفة، من بينها: شبه جزيرة القرم وموسكو، ومدينتي بيلغورود وفورونيج القريبتين من الحدود مع أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنها أسقطت 3 طائرات مسيّرة ليل الأحد الماضي، في أجواء جنوب غرب القرم، وأخرى فوق بيلغورود، وبذلك يرتفع عدد المسيّرات التي أعلنت القوات الروسية إسقاطها إلى 13 طائرة مسيرة، 9 منها في القرم.
لكن وزارة الدفاع الروسية لم تعلن حتى الآن عن وقوع أي أضرار، أو سقوط ضحايا جراء تلك الهجمات.
وأشار بيان الوزارة إلى أن "ورش الإنتاج في مصنع خاركيف للدروع، حيث يتم إصلاح وترميم المركبات المدرعة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، قد تعرض لهجوم صاروخي".