وزير مغربي: عدد من القرى اختفت نهائيا بسبب الزلزال

5.jpg

قال وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، إن عدداً من القرى الواقعة في محيط مركز الزلزال المدمر اختفت نهائياً، لافتاً إلى تضرر عدد من الأحياء القديمة والتاريخية في مدينة تارودانت بشكل كبير.

وأشار الوزير المغربي، في تصريحات صحفية، السبت، إلى أن "السلطات تعمل على إيواء السكان غير القادرين على العودة لمنازلهم في المناطق المتضررة، وتسعى للتغلب على انقطاع طرق في محيط تارودانت وأولويتنا توفير الخدمات الأساسية".

وفجر اليوم الأحد، أفادت وزارة الداخلية المغربية، بارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مراكش وعدة مدن أخرى، إلى 2012، إضافة إلى 2059 جريحاً، بينهم 1404 بحالة خطيرة، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض.

وعاش المغاربة لحظات مرعبة في المناطق التي ضربها الزلزال، وقد شهدت ساعات الفجر الأولى من أمس السبت هزة ضربت مناطق واسعة في البلاد.

وتواصل فرق البحث والإنقاذ عملياتها للوصول إلى جميع المناطق التي ضربها الزلزال، ولا سيما المناطق الجبلية والنائية، فيما نقلت وكالة (رويترز) أن معظم الضحايا قضوا في المناطق الجبلية، خصوصا أن الزلزال ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير.

وتصعّب طبيعة المناطق عمل فرق الإنقاذ بسبب الوعورة وبعد المسافات وصعوبة إيصال المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ، وفق (الجزيرة نت).

وأعلن الديوان الملكي المغربي ﺣداداً وطنياً لمدة ﺛﻼﺛﺔ أيام وﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم ﻓوق اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟرسمية.

وجاء في بيان للديوان الملكي أن الملك المغربي محمد السادس وجه خلال اجتماع في القصر الملكي في الرباط بتشكيل ﻠﺟﻧﺔ وزارﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ مستعجل ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة بسبب الزلزال.

كما وجه الملك المغربي بالتكفل بالأشخاص الذين صاروا بلا مأوى جراء الزلزال، إضافة إلى التعبئة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠﺗﺿﺎﻣن ﻣن أﺟل ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم للمواطنين ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة.

وأعربت دول مختلفة حول العالم تضامنها مع المملكة المغربية، وتقدم المساعدات العاجلة، وإرسال فرق الإنقاذ للمساعدة في البحث عن العالقين تحت الركام.