استقالة وزير الدفاع البريطانيّ بن والاس

استقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الذي أعلن الشهر الماضي أنه سيتنحى في التعديل الوزاري المقبل للحكومة، بحسب ما أعلن "داونينغ ستريت"، اليوم الخميس، فيما عُيّن غرانت شابس خلفا له في المنصب.

وفي رسالة إلى والاس (53 عاما)، أشاد رئيس الحكومة، ريشي سوناك، "بالتفاني والمهارة" اللذين أظهرهما خلال اضطلاعه بدور قيادي في دعم الحلفاء الغربيين لأوكرانيا في وجه روسيا.

وفي رسالة الاستقالة، قال بن والاس إنه يقدم استقالته من منصبه "عقب أربع سنوات عادت فيها وزارة الدفاع مرة أخرى إلى المسار العالمي".

وأضاف أن "المملكة المتحدة تحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم بسبب قواتنا المسلحة، الأمر الذي ارتفع منذ بدء الحرب في أوكرانيا".

وفي رسالته إلى والاس، قال سوناك: "خدمت بلادنا بامتياز"، مضيفا أنه رأى "قبل الجميع هي النيات الحقيقية ل(الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين في أوكرانيا".

وتابع "إن إصرارك على إرسال أسلحة لكييف قبل هجوم الروس كان له تأثير ملموس على قدرة الأوكرانيين على إحباط الغزو".

وكتب والاس في رسالة الاستقالة التي أرسلها إلى سوناك "انتُخبت نائبا في العام 2005 وبعد سنوات عديدة، حان الوقت للاستثمار في جوانب الحياة التي أهملتها واستكشاف فرص جديدة".

وكان والاس، وهو ضابط سابق في الجيش، اختيار المملكة المتحدة لخلافة ينس ستولتنبرغ في منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

لكنه فشل في الحصول على الدعم الأميركي الحاسم ليخلف ستولتنبرغ الذي مدّد فترة ولايته على رأس التحالف.

وأعلن مكتب "داونينغ ستريت" أن سوناك عيّن غرانت شابس في منصب وزير الدفاع.

وهو شخصية محافظة سيحتفل بعيد ميلاده الخامس والخمسين في أيلول/ سبتمبر وكان يشغل منصب وزير أمن الطاقة وحياد الكربون منذ شباط/ فبراير.

وبدلا من شخصية متخصصة في القضايا العسكرية، اختار ريشي سوناك شخصا يتمتع بخبرة سياسية واسعة لهذه الحقيبة الرئيسية، بينما تعد المملكة المتحدة أحد الداعمين الرئيسيين لكييف في مواجهة الحرب مع روسيا.