كشف موقع (أكسيوس) الأمريكي، النقاب عن قائمة مطالب أرسلتها السلطة الفلسطينية إلى المملكة العربية السعودية، في حال عقد اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.
وبحسب الموقع، الذي نقل عن ستة مصادر مطلعة على تفاصيل المباحثات، إن المطالب تشمل منح السلطة مزيداً من السيطرة على مناطق في الضفة، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.
ويشير الموقع، إلى أن هذه الخطوة، تعنى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومستشاروه، قرروا اتخاذ نهج مختلفاً في التعامل مع المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة للتطبيع بين الرياض وتل أبيب، ما يجنبها التصادم مع الرياض.
وأوضح الموقع، أن النهج الجديد الذي تتبعه السلطة، يأتي تحولاً عن العام 2020، عندما انتقدت السلطة علناً وبغضب، دولتي الإمارات والبحرين، بسبب توقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل، برعاية إدارة (ترامب).
وبحسب مصادر أمريكية وإسرائيلية، قالت للموقع، إن حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والذي يقود المشاورات مع الرياض، حول الاتفاق الجديد، أعطى قبل نحو ثلاثة أشهر، قائمة النتائج الممكنة لمستشار الأمن الوطني السعودي، مساعد بن محمد العيبان.
وأوضح، أن قائمة المطالب الفلسطينية، تشمل موافقة إسرائيل على تغيير تصنيف بعض المناطق في الضفة الغربية من (ج) إلى (ب)، حيث سيمنح ذلك السلطة، مزيداً من السيطرة المدنية، وتمكين التنمية في تلك المناطق.
ويطالب الفلسطينيون، بحسب الموقع، أن تعيد الولايات المتحدة، فتح القنصلية الأمريكية في القدس، التي تم إغلاقها في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، بينما تعهد الرئيس جو بايدن، بإعادة فتح القنصلية، ولكنها لا تزال مغلقة في ظل معارضة إسرائيلية لإعادة فتحها.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية ترغب في أن تفتتح السعودية قنصلية في القدس، وفي وقت سابق، عينت الرياض سفيرها في الأردن، كقنصل عام غير مقيم في القدس.
وختم الموقع، بأن قائمة المطالب الفلسطينية، تتضمن أيضاً منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة واستئناف السعودية للدعم المالي المقدم للسلطة، وهو ما قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن الرياض مستعدة لذلك.
وكانت تقارير إعلامية أمريكية تحدثت عن أن الرياض تتمسك، من بين شروط أخرى، بتقديم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من خلال القيام بخطوات ملموسة على الأرض تؤكد التزام حكومة بنيامين نتنياهو بعدم ضم أراضي الضفة الغربية، بإطار الاتصالات التي تجريها واشنطن بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية إسرائيل.