ذكر كتاب جديد طال انتظاره تحت عنوان "السياسي الأخير"، "The Last Politician"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اعترف سرًا بالتعب وسط مخاوف من تجاوزه الـ 80 عامًا من العمر، وفق ما نقلته صحيفة "الغارديان"، التي حصلت على نسخة من الكتاب.
وقالت الصحيفة، إن مؤلف الكتاب، فرانكلين فوير، لم يذكر مصدرًا لتصريحات بايدن الخاصة التي تم الإبلاغ عنها، لكن كتابه، وفق ناشره "Penguin Random House"، يعتمد على وصول لا مثيل له إلى الدائرة الداخلية الضيقة من المستشارين الذين أحاطوا بـ "بايدن" لعقود من الزمن.
وأضافت الصحيفة أن "فوير" كتب في ما يشبه المجاملة الغبية، بأن "بايدن كان يخفي في بعض الأحيان تصريحاته العامة، ليس بسبب تحديات العمر، ولكن بسبب عدم الانضباط والتردد الذي شهده طوال حياته المهنية".
وفيما يتعلق بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، كتب "فوير": أن " قيادة الرئيس في زمن الحرب، اعتمدت على غرائزه المتقلبة وثقته القوية بنفسه، كما كانت المزايا التي يتمتع بها وجود رئيس أكبر سنًا واضحة للعيان.. لم يكن مجرد زعيم للتحالف، بل كان الشخصية الأبوية للغرب، الذي يمكن للقادة الأجانب أن يطلبوا منه النصيحة، ويتطلعوا إليه للحصول على الضمانات".
وأضاف: " لقد كان حضوره الهادئ ووضوحه الإستراتيجي هو ما ساعد في قيادة التحالف إلى مثل هذا الموقف العدواني، الذي أحبط الاستبداد في خطوطه الأمامية.. لقد كان رجلًا بالنسبة لعمره".
ولفتت الصحيفة إلى أن تقدم بايدن بالعمر، كان محط نقاش واهتمام دائم، وركز عليه الجمهوريون دون هوادة منذ انتخابات العام 2020 عندما كان في الـ 77 من العمر.
وأشارت إلى أن الاستطلاعات العامة أظهرت منذ فترة طويلة قلقًا بشأن عمر بايدن بين الناخبين الديمقراطيين.
وأظهرت وكالة "أسوشيتد برس" ومركز نورك للشؤون العامة، هذا الأسبوع، أن 77% من المشاركين في الاستطلاع، 89% من الجمهوريين و69% من الديمقراطيين، يقولون إن بايدن أكبر من أن يكون فعالًا إذا أعيد انتخابه.
وفي الاستطلاع نفسه، قال 51% فقط، من بينهم 29% من الجمهوريين، إن عمر الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب سيكون مشكلة إذا عاد إلى المكتب البيضاوي.
واختتمت الصحيفة بالقول، إنه من المقرر نشر الكتاب في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، بعد أن أثار قلق البيت الأبيض حال نشر مقتطفات منه، أمس الثلاثاء.