“لماذا تضربوه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة!” هذه كانت العبارة التي اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الأخيرة بعد أن انتشر مقطع فيديو مصور من داخل إحدى المدارس في الهند يُظهر معلمة هندوسية تأمر تلاميذها بضرب زميلهم لأنه مسلم ولم يتمكن من إجابة أحد الأسئلة بشكل صحيح وهو واقف يتلقى ضربات زملائه باكياً.
في بادئ الأمر وعند سماع القصة من الممكن أن تصدم أو لا تستوعب ما يحصل، ومن الممكن أن يقول البعض أن سبب ضرب الطالب لا علاقة له بدينه بل لأنه أخطأ في الإجابة عن سؤال، وهو أيضاً لا يبرر العنف الذي تعرض له الطفل.
لكن الحقيقة هي أن الموقف كان له كل العلاقة بكون الطالب مسلماً ويتعرض للتمييز والعنصرية بسبب دينه حيث يُسمع صوت المعلمة وهي تقول “جميع أطفال المسلمين يجب أن يرحلوا!”.
وأظهر المقطع الذي التقط في مدرسة “نيها” العامة الإبتدائية بولاية أوتار براديش شمالي الهند، المعلمة التي تدعي تريبتا تياجي، جالسة على مكتبها وهي تحرض التلاميذ لكي يتناوبون على ضرب زميلهم.
وبعدها خرجت المعلمة التي ظهرت في المقطع “لتبرر” ما حدث بأنها معاقة ولا تستطيع النهوض لذلك طلبت من التلاميذ ضرب زميلهم بشدة نيابة عنها!.
المقطع أثار غضباً واسعاً على مختلف منصات التواصل الاجتماعي في العالم أجمع، وطالب العديد بضرورة محاسبة المعلمة والنظر في أزمة الاضطهاد والتمييز العنصري.
وقال راهول غاندي، زعيم المعارضة البارز، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء السابق: “زرع سم التمييز في عقول الأطفال الأبرياء، وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية، لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله المعلم للبلاد”.
شخص آخر شاهد المقطع وعلق عبر منصة “أكس” وقال: “مهما كان سلوك الطفل وديانته ومعتقده يبقى سلوك “المعلمة” مداناً ومرفوضاً بكل اللغات ومن كل الديانات وإذا كان الأمر يتعلق بتدين الطفل بالإسلام فعلى منظمة التعاون الإسلامي التدخل لدى حكومة الهند باعتبارها ممثلة الدول الإسلامية”.
وقالت مستخدمة تدعى دلع: “عندما شاهدت الفيديو لم أصدق التعليق الموجود عليه، مخي لم يستوعب أن تجلس معلمة في فصل وتطلب من التلاميذ أن يصفعوا زميلاً لهم فقط لأنه من ديانة مختلفة لم أصدق.. أرسلت الفيديو لصديق هندي فأكد لي ما قرأت.. العنصرية بشعة وحقيرة”.