يوصف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بـ"الخصم غير السهل"، بينما يخوض حملةً انتخابية حامية الوطيس حتى يعود إلى البيت الأبيض عبر انتخابات الرئاسة في 2024، حيث من المرجح بقوة أن يواجه الرئيس الحالي، جو بايدن.
وحرص ترامب، مؤخرا، على تكثيف استخدام "أسلوب" طالما لجأ إليه، سواء عندما نافس المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، في انتخابات نوفمبر 2016، أو عندما انهزم أمام بايدن في محطة 2020.
ويقوم أسلوب ترامب، بحسب متابعين، على جر المعركة إلى جادة "الهجوم الحاد" وحتى "الشخصي" على الخصم السياسي، من أجل إقناع الأمريكيين بأنه لا يصلح لأن يكون رئيسا لهم.
وفي أحدث تلك الهجمات التي شنها ترامب، ذهب إلى حد وصف عائلة بايدن بالمُجرمين، في إشارة لكونهم "فاسدين ويتلقون أموالا من الخارج"، بحسب قوله.
وزعم ترامب أن بايدن وأقاربه تلقوا ملايين الدولارات من الخارج، لكنه لم يشر إلى الدول التي قدمت تلك الأموال، قائلا إن أمريكا لديها رئيس "مفضوح" في الوقت الحالي.
وأضاف أن كون بايدن "مخترقا" من الخارج، هو الذي يجعله يضحي بسيادة الولايات المتحدة، ويسمح لدول أخرى بأن تتطاول على البلاد.
وفي مهاجمته لبايدن، استخدم ترامب، الوصف نفسه الذي أطلقه مرارا على منافسته السابقة هيلاري، حين كان ينعتها بـ"المخادعة" (crooked).
وكان ترامب قد دأب أيضا على وصف بايدن بـ"جو النعسان"، في سخرية مما يقال إنها مشكلات ذهنية لدى الرئيس الحالي الذي يبدو شاردا في بعض الأحيان، فينسى المصافحة أو ينسحب من المنصة على نحو غريب ومغاير للبروتوكول.
ويجري النظر إلى هذه "الهجمات" بمثابة دفاع عن النفس ومحاولة لإحداث "توازن"، بينما توالت عليه اتهامات قضائية، في عدد من القضايا خلال الأشهر الأخيرة.
ويواجه ترامب عشرات التهم في أربع قضايا؛ أولها شراء صمت الممثلة الإباحية في نيويورك خلال انتخابات الرئاسة في 2016، ثم قضية ثانية متعلقة بإساءة استخدام وثائق سرية بعد الخروج من البيت الأبيض.
أما القضيتان الثالثة والرابعة، وإحداهما في ولاية جورجيا والأخرى فيدرالية، فترتبطان معا بتُهم التدخل من أجل عكس نتائج انتخابات الرئاسة في 2020 و"تقويض الديمقراطية".