ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس الأركان الأميركي، مارك ميلي، سيصل إلى كيان الاحتلال، الأسبوع المُقبل، قاصداً معاينة أزمة "الجيش" الإسرائيلي بشكلٍ مباشر، وفحص مدى تأثيراتها في القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
وكشف مراسل الشؤون السياسية في موقع "والاه" الإسرائيلي، باراك رابيد، أنّ مسؤولين إسرائيليين كباراً قالوا للموقع إنّ ميلي "سيزور إسرائيل وسط قلقٍ متزايد في الإدارة الأميركية من الأزمة التي نشأت في الجيش الإسرائيلي بعد الترويج للتعديلات القضائية".
وأوضح أنّ كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية كانوا، في الأيام الأخيرة، يتابعون من كثب التوترات المتزايدة بين رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وكبار مسؤولي "الجيش" الإسرائيلي، إضافةً إلى التقارير التي تتحدث عن محاولات نتنياهو منع "الجيش" مِن نشر معلوماتٍ للجمهور بشأن مدى الأزمة المتفاقمة في المؤسّسة العسكرية.
وأشار الموقع الإسرائيلي أنّ زيارة ميلي لكيان الاحتلال ستسمح لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالتقدير بطريقةٍ "مباشرة وأفضل"، مدى عمق الأزمة في "الجيش" الإسرائيلي، وما هي عواقبها المحتملة على القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
ونقل الموقع تصريحاتٍ لمسؤولٍ أميركي، أكّد فيها أنّ وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قلقة من تأثير الأزمة في "الجيش" الإسرائيلي سلباً على "قدرة ردع إسرائيل، وتشجع أطراف مثل إيران أو حزب الله أو حماس، على القيام باستفزازات"، تؤدي بدورها إلى تصعيد الوضع في الشرق الأوسط.
ولفت الموقع إلى أنّ أزمة "الجيش" الإسرائيلي، والتي ترتكز بشكلٍ أساسي في سلاح الجو والاستخبارات والسايبر وتشكيلات العمليات الخاصة، قد يكون لها تأثيرٌ سلبي في القوات الأميركية في المنطقة، والتي "تتعاون بشكلٍ وثيق مع الجيش الإسرائيلي في سوريا وغيرها من الساحات".
كما تطرّق إلى أنّ حدوث مزيدٍ من التدهور في الجاهزية العملياتية "للجيش" الإسرائيلي، قد يؤدي إلى إلزام إدارة بايدن بإرسال جنودٍ إضافيين إلى المنطقة، وهو الأمر الذي ترغب الإدارة في تجنبه قدر الإمكان. وأفاد إعلامٌ إسرائيلي بأنّه من المُتوقّع أن يلتقي ميلي مع وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، ورئيس أركان الاحتلال، هرتسي هاليفي، ومسؤولين آخرين في المؤسّستين العسكرية والأمنية.