أكّدت وزيرة الخارجية الفنلندية، أن روسيا لم تنفّذ إلى الآن تهديدها بتعزيز قواتها عند الحدود مع فنلندا بعد انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي.
وكانت موسكو قد اعتبرت في نيسان/أبريل أن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "اعتداء على أمنها" وتعهّدت "اتّخاذ تدابير مضادة... على الصعيدين التكتيكي والاستراتيجي".
وجاء في رسالة إلكترونية وجّهتها وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين أن "روسيا سبق أن اعلنت في كانون الأول/ديسمبر الماضي عن تعديلات عسكرية وعن تشكيل وحدات جديدة في شمال غرب روسيا".
وتابعت الوزيرة "يبدو أن هذه الجهود لم تحرز تقدّما سريعا".
وقالت "يبدو أن الموارد الروسية مقيّدة في مكان آخر في الوقت الراهن"، في إشارة إلى أوكرانيا.
وشدّدت على أن "الأوضاع عند الحدود الشرقية هادئة".
وغيّر الهجوم الروسي على أوكرانيا المشهد الأمني في أوروبا ودفع فنلندا إلى التخلي عن مبدأ الحياد العسكري الذي اعتمدته مدى عقود والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وفنلندا البالغ عدد سكانها 5,5 ملايين نسمة في طور إقامة سياج في قطاع بطول مئتي كيلومتر عند حدودها مع روسيا، ومن المفترض أن تنجر الأعمال في العام 2026.
في التاسع من آب/أغسطس اتّهمت روسيا مجدّدا بولندا وفنلندا بتهديد أمنها وتعهدت الرد على "تهديدات" متزايدة على حدودها الغربية من أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وعزّزت بولندا، حليفة أوكرانيا وجارتها، الأمن على حدودها مع بيلاروس بعدما استضافت مينسك مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية المسلحة.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين إن "التهديدات على الأمن العسكري لروسيا الاتحادية تزايدت في الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي الاستراتيجيين".
أضاف أن تلك المخاطر "تتطلب ردا مناسبا وفي التوقيت المناسب".
وقالت الوزيرة الفنلندية إن "حلف شمال الأطلسي تحالف دفاعي ولا يشكّل تهديدا لروسيا أكثر مما تشكّله فنلندا... انتقادات روسيا لحلف شمال الأطلسي هي موقف (معتمد) منذ زمن ولا جديد فيه".