اشتية: الحكومة ملتزمة بكل اتفاق وقعته مع اتحاد المعلمين

أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية، تخصيص مجلس الوزراء مليون دولار للطلبة المتفوقين، إضافة إلى منحة السيد الرئيس واستكمالا لتوجيهاته، وليس فقط للعشرة الأوائل بل للطلبة المتفوقين والمحتاجين أيضا، مضيفا أن صندوق الطالب مفتوح للطلبة الآخرين بحيث يستطيع الطالب الاقتراض منه.

وأكد اشتية التزام الحكومة بكل اتفاق وقعته مع الاتحاد العام للمعلمين، وسندعم انتخابات الاتحاد وسير العملية الديمقراطية.

جاء ذلك خلال كلمته في حفل تكريم الطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة، وأوائل الطلبة ذوي الإعاقة، والشهداء من طلبة الثانوية العامة للعام 2023، في مقر وزارة التربية والتعليم برام الله وعبر الاتصال المرئي في غزة، بحضور وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، وأمين عام اتحاد المعلمين سائد ارزيقات، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزراء، وكادر وزارة التربية والتعليم، وأهالي الطلبة.

وأضاف اشتية: "أقدم التهنئة للطلبة المتفوقين ولذويهم، ونحن نعلم أن التفوق يحتاج إلى مجموعة عناصر أهمها ذكاء الطالب، وإصراره وعزيمته، وأهله، ومدرسة ومعلم وبنية تحتية ونظام تعليم يوفر التربة الخصبة للتفوق والابداع، والشكر موصول لوزارة التربية والتعليم ولكل معلم ومعلمة وكادر اداري فيها، فهي ليست فقط وزارة تربية وتعليم ولكنها وزارة دفاع عن مستقبل أولادنا".

وتابع رئيس الوزراء: "عندما سيطرت إسرائيل واحتلت أرضنا أصبح عماد استراتيجية بقائنا هو التعليم، لذلك نحن شعب لدينا اعلى نسبة خريجين جامعات في المنطقة، وعندنا من المتفوقين، لذلك عندما ينجح الفلسطيني لا ينجح لذاته فقط بل لمجتمعه ولعمقنا العربي أيضا".

وأردف اشتية: "هذا الاحتلال المجرم الذي يقتنص أرواح أبنائنا يوميا، صمودنا الأساسي مرتكز بشكل مباشر على مواجهة هذا الاحتلال ومقاومته، نحن لا نعتدي على أحد، بل معتدى علينا، لذلك من حقنا ان نقاوم هذا الاحتلال المجرم، والسيد الرئيس يقود مشهد سياسي متميز في مواجهة كل التآمر على شعبنا، ونحن صامدون وسنبقى قابضين على الجمر ونحن حماة المسجد الأقصى، والأرض المقدسة واولى القبلتين وكل ذرة من الوطن الام".

واستدرك رئيس الوزراء: "أدعو الطلبة المتفوقين أن يدرسوا ما يريدوا، اليوم هناك مهن تموت وأخرى تولد، واليوم الاحتلال يريد لنا ان نبقى شعب بطيء، وبالعلم والتكنولوجيا نتجاوز الحصار على غزة والجدار على القدس، ونتجاوز عشرات الحواجز الذي يضعها الاحتلال بين المدن".

واختتم اشتية: "للذين لم يحصلوا على فرصتهم في التفوق نحن مسؤولون أن نوفر لهم الأرضية التي يذهبون اليها، لذلك أسسنا جامعات مستندة للتدريب التقني والمهني، وفي الوقت الذي لدينا تعليم نوعي ومجاني وإجباري لدينا منهاج وطني، لن نغيره، منهاجنا انعكاس لثقافتنا وحضارتنا وديننا وتاريخنا، نحن أوفياء لقضيتنا وللاجئين والقدس، وسيبقى منهاج وطني ولا يمكن ان نتنازل عن حرف في المنهاج، في الوقت ذاته نريد منهاج متطور يأخذنا الى الامام".

بدوره أكد وزير التربية والتعليم مروان عورتاني أن فلسطين واحدة من الدول القليلة التي انتظم فيها امتحان الثانوية العامة نتيجة ظروف مختلفة، مثمناً جهود منظومة التربية التي أثبتت القدرة على المنعة والثبات رغم التحديات، موجهاً التحية للشهداء الذين حرمهم رصاص الاحتلال من فرحة النجاح بهذا الامتحان.

وعبر عورتاني عن شكره لمؤسستي الرئاسة والحكومة على كل جهد مساند لدعم التعليم والارتقاء فيه على الرغم من التحديات الماثلة.

وفي كلمته نيابة عن الطلبة المكرمين، أكد الطالب براء القوقا من قطاع غزة أن هذا الحفل يحمل دلالات التكريم والتعليم سيبقى القاسم الأبقى والأنبل، مستذكرا الراحل د. محمد عواد وأن الدورة حملت اسمه تكريما له، مبرقا التحية للشهداء الذين خسرتهم فلسطين من أبناء الثانوية العامة.


وأبدى شكره لرئيس الوزراء وللوزير عورتاني ولكل الكوادر التربوية التي تابعت هذا الجهد الوطني التكاملي والأهالي.

وتخلل الحفل الذي تولى عرافته الطالبة مياس جرارعة وفتحي الهندي من تربية نابلس فقرات فنية إذ قدمت فرقة دبكة مديرية نابلس المركزية لوحة تراثية، والطالب نسيم الطوباسي من تربية جنوب الخليل أغنية خاصة للناجحين والمكرمين، واستهل الحفل بالسلام الوطني وآيات قرآنية تلاها الطالب يحيى زلوم من تربية رام الله والبيرة.