رام الله الإخباري
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح الأحد، أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، كان قد نقل لرئيس حكومته بنيامين نتنياهو قبل أيام، تحذيرًا استراتيجيًا بشأن الوضع في الضفة الغربية.
ووفقًا للصحيفة، فإن أحداث برقة وعملية تل أبيب والتطورات في الأيام الأخيرة، تؤكد تحذيرات المستوى الأمني بشأن الساحة الفلسطينية والتي باتت تتحقق بعد سلسلة هجمات مؤخرًا.
وبحسب الصحيفة، فإنه خلال الأشهر الستة الماضية، بلغ متوسط الإنذار اليومي بإمكانية تنفيذ هجمات، 200 انذار، وهو ثلاثة أضعاف ما كان عليه في السنوات السابقة، وبلغ متوسط عدد الهجمات التي تم إحباطها في آخر اللحظة ما يقرب من 450 في المتوسط، وتم اعتقال أكثر من 1700 فلسطيني يشتبه بتورطهم في هجمات أو التخطيط لها.
وتشير الصحيفة، إلى أن هذا التصاعد في الأحداث لا يذكر حتى الآن بالأيام الصعبة في الانتفاضة الثانية، ولكن المنظومة الأمنية لا تتعامل فقط مع إنذارات حول هجمات فلسطينية، بل أيضًا مع تزايد الإرهاب اليهودي الذي بدوره يغذي حالة الانتقام من قبل الفلسطينيين.
ووفقًا للصحيفة، فإن التقييم الذي نقله بار إلى نتنياهو، فإن "الإرهاب اليهودي يؤجج الإرهاب الفلسطيني، ويلحق أضرارًا جسيمة بالفلسطينيين وممتلكاتهم، ما يؤدي إلى هجمات انتقامية كما وقع بعد حادثة حرق عائلة دوابشة في دوما". وفق ما جاء في الصحيفة.
وحذر من أن هذه الهجمات واستمرار دخول المستوطنين للقرى الفلسطينية قد يؤدي إلى خطف أحدهم.
كما وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، تقييمًا مماثلًا، مؤكدًا أن هذه الأحداث التي يقوم بها المستوطنون تزيد من الدافع بالنسبة للفلسطينيين لتنفيذ هجمات.
وترى المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن هذه الهجمات للمستوطنين تنال من عمليات الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تحاول التركيز على إحباط أنشطة حماس والجهاد الإسلامي، كما أن هذه الهجمات تضر بالجيش الإسرائيلي الذي تجعله يركز على ساحة الضفة الغربية بدلاً من الساحات الأخرى، إلى جانب استثماره أعداد ضخمة من الجنود بما لا يقل عن 20 كتيبة وهو رقم قياسي، كما أن ذلك يضر بنظام تدريب القوات البرية بالنسبة للحرب المقبلة.
وتؤكد المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أن دعم المستوى السياسي، للمستوطنين، في ظل نقل صلاحيات الإدارة المدنية للوزير بتسلئيل سموتريتش، وتخفيف عمليات الإنفاذ ضد البؤر الاستيطانية، ومنع تنفيذ أوامر إدارية تصدر عن الشاباك، واستمرار مهاجمة قادة الجيش من قبل المستوطنين وبعض أعضاء الكنيست من أحزاب الائتلاف الحكومي، جميعها لا تساعد على مواجهة هذه الهجمات، ويضعف من قدرة الجيش الإسرائيلي على محاربة "الإرهاب". كما جاء في الصحيفة العبرية.
ترجمة القدس