المالكي: في ظل ممارسات حكومة نتنياهو لا يمكن الوقوف صامتين 

رام الله الإخباري

التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الاثنين، في العاصمة الايطالية روما، نظيره الايطالي انتونيو تاياني.

ورحب الوزير تاياني بنظيره المالكي، واستهل الاجتماع بالتأكيد على موقفه الثابت الذي لم يتغير تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وهو دولتين لشعبين، وعبر عن دعم ايطاليا المستمر لفلسطين وعن التزامهم لتعزيز المؤسسات الفلسطينية، وأشاد ببرنامج التدريب المستمر مع الكاربنيري مع الشرطة الفلسطينية، وتحدث عن ضرورة تعزيز العمل في مجال التعاون الدولي.

من جهته شكر الوزير المالكي، الوزير تاياني، على حسن الاستقبال، وشدد على عمق العلاقة التي تربط ايطاليا وفلسطين، وعلى رغبة فلسطين المستمرة في تطوير وتعزيز هذه العلاقة.

ووضع المالكي نظيره الايطالي بصورة مستجدات الأوضاع في فلسطين، وما يعانيه أبناء هذا الشعب جراء الانتهاكات اللامتناهية من قبل الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه، من قتل وتدمير وحرق للمدن والقرى الفلسطينية، والعدوان الأخير على جنين الذي خلّف شهداء وجرحى ودمّر البنية التحتية وهجّر آلاف العائلات، مشددا على انه إذا لم يتم وضع حد لمثل هذه الممارسات سيتكرر هذا المشهد في مدن فلسطينية أخرى مثل نابلس والخليل ورام الله، مطالبا ايطاليا بالتدخل لمنع خروج الوضع عن السيطرة.

وفيما يتعلق بجهود إحياء عملية السلام المتوقفة منذ أكثر من عشر سنوات، أشار المالكي لنظيره الايطالي الى انه يمكن لبلاده ان تلتحق بالجهود المشتركة والتي أطلقها الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية، والتي تفضي الى ايجاد سبل وآفاق جديدة لدعم وحل القضية الفلسطينية بالاعتماد على مبادرة السلام العربية. وشدد على ان لمثل هذه الجهود المشتركة ثقل ووزن من شأنه ان يعود بالنفع على جميع الأطراف.

وقال المالكي إن الفلسطينيين يتابعون تطورات في مناطق النزاع المختلفة في العالم وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، بالإضافة لمتابعة التطورات الداخلية في اسرائيل والتي قد تفضي في حال نجحت الى تحول اسرائيل ليس فقط الى دولة احتلال وأبرتهايد، وانما الى دولة مسيانية دينية متطرفة لا تقبل بوجود الآخر.

وأضاف، اننا نواجه واحدة من أكثر الحكومات الاسرائيلية تطرفاً، وممارسات سموتيرش وبن غفير دليل على ذلك، حتى ان تلك الاجتماعات التي عقدت في شرم الشيخ والعقبة بهدف تحريك الوضع السياسي الراكد، والزام دولة الاحتلال بوقف اجراءاتها الاحادية والتي خلصت بوثائق للأسف لم تلتزم بها اسرائيل بتاتاً.

وشدد على انه في ظل هذه الممارسات وهذه الحكومة لا يمكن الوقوف صامتين، بل يجب العمل على مبادرات لكسر الجمود والبحث عن سبل للمضي قدماً، وادانة واضحة لحجم الجرائم التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

واتفق الطرفان في نهاية الاجتماع على القيام بالترتيبات اللازمة لعقد اللجنة الوزارية المشتركة، في تشرين اول/ اكتوبر لهذا العام، والتي من شأنها ان تفضي لعقد منتدى اقتصادي بين الشركات الايطالية والفلسطينية لأهمية التركيز على هذا الجانب، كما اتفق الطرفان على تعزيز الاتصال والتنسيق فيما يصب بمصلحة البلدين والشعبين.

وحضر الاجتماع الى جانب الوزير المالكي، السفيرة عبير عودة، سفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا، والمندوب الدائم لمنظمات الأمم المتحدة التي تتخذ من روما مقراً لها، وسكرتير ثالث لمى الصفدي من السفارة الفلسطينية لدى ايطاليا، وسكرتير ثالث عصام قادري من السفارة الفلسطينية لدى ايطاليا.

وفا