رام الله الإخباري
قال أمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، إن اجتماع الأمناء العامين للفصائل في مصر جاء ثمرة اتصالات مكثفة واستجابة لدعوة الرئيس محمود عباس في ضوء التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف مدننا وقرانا.
وأضاف مجدلاني في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، "يأتي هذا الاجتماع في ظل بدء التطبيق العملي لخطة الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش التي أصبحت سياسة رسمية للحكومة الإسرائيلية، التي تعتقد أنه قد آن الأوان للانتقال من إدارة الصراع مع الفلسطينيين إلى حسم الصراع نهائياً، عبر تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية".
وحول دعوة الرئيس لتشكيل لجنة متابعة من الحضور لاستكمال الحوار، قال: إنه سيتم تشكيل اللجنة بالتوافق، وسيتم البدء منذ اليوم بالتحضير الجيد لدعوة هذه اللجنة، بعد إعداد الأجندة والقضايا التي ستتم مناقشتها، منوهاً إلى أن اللجنة لن تبدأ من فراغ، وستستند إلى عدة اتفاقات موقعة كان آخرها إعلان الجزائر.
وتابع مجدلاني: "حاولنا إيجاد مقاربات سياسية لبعض القضايا المختلف عليها والمتصلة بتحديد هدفنا الوطني للمرحلة الراهنة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس".
وأوضح أن بعض هذه المقاربات متعلقة بالتزام الحكومة بالشرعية الدولية والقانون الدولي، والتي فتحت لنا أبواب الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لشعبنا، ودولة فلسطين بعد إعلان الاستقلال عام 1988، واليوم حصدنا اعتراف أكثر من 140 دولة بدولة فلسطين.
ولفت إلى أن المقاربة الأخرى التي بحاجة إلى علاج، هي موضوع الأشكال الملموسة للنضال في المرحلة الراهنة، وقال: "نحن دون أي شك نؤكد أهمية مقاومة الاحتلال وتصعيد المقاومة الشعبية، ولكل مرحلة من المراحل شكل نضالي مرتبط بالظرف السياسي الملموس وبميزان القوى".
وشدد على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب الالتزام بها وببرنامجها السياسي وبجميع التزاماتها الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، التي فتحت لنا الطريق أمام الاعتراف الدولي بحق شعبنا في تقرير مصيره على أرضه.
وفا