حذر مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأحد، من حدوث مجاعة حقيقية في قطاع غزة الأشهر المقبلة حال استمرت الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الأممية.
وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مليون و200 ألف لاجئ فلسطيني في القطاع يتلقون بشكل دوري مساعدات غذائية من الوكالة من بينهم حوالي 800 ألف لاجئ لا يستطيعون توفير وجبتين غذائيتين يوميا.
وأضاف أبو حسنة "هناك احتمال كبير أن تتوقف المساعدات التي يتم تقديمها للاجئين الفلسطينيين في ظل التقليصات التي طالت كافة المنظمات الأممية بما فيها برنامج الغذاء العالمي، مما يعني بأن مجاعة حقيقية سيشهدها سكان قطاع غزة خلال الأشهر المقبلة".
وتابع " نحن أمام ثلاثة أشهر خطيرة قادمة من سبتمبر حتى ديسمبر، حيث لن يكون بإمكاننا دفع الرواتب وقد تتأثر البرامج والخدمات وسيكون هناك تأثيرات خطيرة على الاستقرار الإقليمي في المنطقة".
وشدد على أن الوضع في قطاع غزة خطير للغاية بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها سكانه منذ سنوات.
وأوضح أن الأونروا أبلغت العالم بأنها "بحاجة إلى 70 مليون دولار أمريكي بشكل عاجل من أجل شراء المواد الغذائية للسكان المحليين بالقطاع لتجنب مزيد من الكوارث الإنسانية بالمنطقة".
وأضاف أبو حسنة إننا بحاجة إلى 30 مليون دولار أمريكي آخرين من أجل توزيع مساعدات نقدية للاجئين الفلسطينيين في كل من لبنان وسوريا".
في محاولة من أجل تخفيف وطأة الأزمة المالية في الأونروا، أوضح أبو حسنة بأن الأونروا تعمل جاهدة من أجل إدماج الدول العربية في التبرع لميزانية الأونروا التي تراجعت بنسبة 90 في المائة من عام 2018.
ويعيش في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ عام 2007، حوالي مليوني و300 ألف فلسطيني من بينهم 80 بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من بلداتهم الأصلية في عام 1948 عقب سيطرة إسرائيل عليها وقيام دولتها.
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئي فلسطين المسجلين لديها في أقاليم عمليات الوكالة، وهي الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية وغزة والأردن ولبنان وسوريا وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وقال أبو حسنة، إن دولا مانحة مهمة أبلغت بأنها ستقلص من تقديم مساعداتها المالية خلال السنوات المقبلة، مشددا على أن ما يحدث على الأرض هو إضعاف الأونروا التي تخدم حوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني.