هنية: الانتخابات المنطلق لبناء الوحدة الوطنية وعملية التسوية وصلت إلى طريق مسدود

82e460c7-f148-4ba3-a96a-9952b8afdd94.jpg

قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأحد، إن الشراكة السياسية على أساس الخيار الديموقراطي الانتخابي هي المنطلق لبناء الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته ومستوياته.

واعتبر هنية في كلمة له باجتماع الأمناء العامين للفصائل في مدينة العلمين بمصر، بأن المرحلة الراهنة هي مرحلة تحرير وطني، مرحبا بجهود مصر في رعاية المصالح الفلسطينية، ومرحبا بدعوة الرئيس محمود عباس للاجتماع الذي قال إنه مطلب الجميع كصيغة مؤقتة على طريق توحيد الوضع الفلسطيني ضمن منظومة وطنية فلسطينية تضم الجميع، ونؤكد على أهمية استمرار هذه اللقاءات حتى انجاز الصيغة الوطنية الجامعة الدائمة.

وقال هنية: نحن أمام مرحلة استثنائية في مسار الصراع مع العدو بما يفرض علينا التفكير بشكل جماعي واتخاذ قرارات استثنائية في كيفية مواجهة ومقاومة هذه السياسات وكبح جماح هؤلاء المتطرفين، كما يفرض علينا أن نضع الخطط المناسبة لتعزيز صمود شعبنا المرابط في القدس ودعم المنتفضين والمقاومين. كما قال.

وأضاف: ما يسمى عملية التسوية وصلت إلى طريق مسدود واستفاد منها الاحتلال طوال الاعوام الثلاثين الماضية وحول أرضنا إلى معازل وكانتونات والتهم الاستيطان معظم اراضي الضفة.

ورأى أن الكل الفىسطيني يملك نافذة فرص يجب استثمارها، خاصة وأن الاحتلال يعاني من الانقسام الداخلي غير المسبوق، وتوتر علاقاته الدولية وعدم قدرته على كسر ارادة شعبنا ومقاومته المتصاعدة. كما قال.

واعتبر في مطلب حركة الجهاد الإسلامي بالإفراج عن المعتقلين على خلفية المشاركة في مقاومة الاحتلال أو على خلفية الانتماء السياسي  هو مطلبا للجميع. معتبرا غيابها وفصائل أخرى بمثابة ثلمة، قائلا: لا يكتمل عقدنا وتمضي استراتيجيتنا الا بوحدتنا جميعاً ووقوفنا صفاً واحداً في مواجهة عدونا. وفق تعبيره.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس، على ضرورة تبني خطة وطنية فاعلة تستجيب للتحديات ذات الطابع الوجودي الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية الحالية في بعديها المتعلق بالاحتلال أو المتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلية ترتكز على انتهاء مرحلة أوسلو باعتبار أن شعبنا اليوم أمام مرحلة سياسية وميدانية جديدة، وأن التناقض الرئيس هو مع الاحتلال، وأن قضية فلسطين ومحورها القدس هي قضية وطنية عربية اسلامية انسانية.

ودعا هنية إلى عقد الاجتماع بشكل دوري، وتشكيل لجنة فصائلية للمتابعة تكون مهمتها متابعة نتائج هذا اللقاء ووضع الاليات لمواجهة التحديات وسياسة، واحياء واعادة تشكيل لجنة الحريات العامة وانهاء ملف الاعتقال السياسي، ووضع برنامج وآليات اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الانتخابات والتوافق حيث تعذرت، وتشكيل قيادة مشتركة لمتابعة ومواجهة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.

كما دعا إلى تبني خيار المقاومة الشاملة وتعزيز صمود شعبنا ونضاله ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس وإزالة كل العقبات من طريقها وكل الالتزامات التي تتناقض مع حق شعبنا في مقاومة الاحتلال.

وشدد هنية على ضرورة اعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة، وتشكيل المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع على أساس الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

كما دعا إلى دعم صمود أهالي القدس والضفة والعمل على انهاء الحصار عن قطاع غزة، وانهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، ووقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي، وتعزيز صمود أهالي الشتات وضمان مشاركتهم وتعزيز دورهم الوطني والنضالي، ودعم صمود أهالي الـ 48 وحماية حقهم في النضال السياسي والمدني وقطع الطريق على كل محاولات التهجير والاستفراد بهم، ووضع برنامج وطني للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.