حمل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مسؤولية إيجاد حل لإنهاء الأزمة المرتبطة بخطط التعديل القضائي، ما عرضه لهجوم قائدة بالائتلاف الحاكم.
وقال هرتسوغ إنه "أكد في الماضي بأن المسؤولية الأكبر، وإن لم تكن حصراً لإيجاد حلول تقع على عاتق أولئك الذين يملكون السلطة، ومقابض السلطة في أيديهم"، في إشارة واضحة إلى نتنياهو الذي كان وائتلافه الحاكم، قد رفضوا التوصّل إلى تسوية بشأن "إصلاح القضاء".
ورد على ذلك، هاجم الائتلاف هرتسوغ للمرة الأولى، وقال رئيس الإئتلاف أوفير كاتس إن "إعلان الرئيس مؤسف بشكل خاصّ"، وأضاف: "بدلاً من إيصال رسالة المصالحة، والانضمام إلى دعوة الائتلاف للعودة إلى المحادثات، يوجّه (هرتسوغ) أصابع الاتهام إلى الائتلاف، ويتجاهل أن قادة المعارضة هم الذين تصرفوا بشكل غير مسؤول، عندما فجروا المحادثات تحت ضغط الاحتجاجات".
وتأتي أقوال هرتسوغ، بعد يومين من مصادقة الكنيست على تعديل قانوني لإلغاء ذريعة عدم المعقولية بتأييد 64 عضو كنيست دون أي صوت معارض، وانهيار محاولات التوصل إلى تسوية حول إصلاح جهاز القضاء الإسرائيلي.
وقال هرتسوغ: "نحن في خضمّ أوقات عصيبة للغاية. أرى الصور، وأسمع الأصوات في الشوارع وفي الكنيست وفي مواقع التواصل الاجتماعي.. أرى الألم الشديد، والإحباط، والقلق العميق والحقيقي، ممّا يحدث وما لم يحدث بعد".
وتابع: "إننا في عشية التاسع من آب (ذكرى خراب الهيكلين المزعومين) وصوت رفرفة أجنحة التاريخ تصرخ: هذا وقت ضبط الذات، وقت التحلي بالمسؤولية، وقت الحفاظ على الأمر الأسمى: لا حرباً أهلية وحسب".
وذكر هرتسوغ أنه "حذر من هذه اللحظة، لقد توسّلت من أجل الاستماع والتواصل والمسؤولية. تحدثت عن معسكريْن في إسرائيل يقفان ضد بعضهما البعض، وعن احتمالية حدوث عنف، وعن الاستقطاب الذي سيفرق بيننا، وعن الأضرار الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وعن أعدائنا من بعيد وقريب.. اليوم ليس هناك شكّ في أن التحدي أكبر من أيّ وقت مضى".
وقال إن "اللحظات صعبة كما ذكرنا، لكن مع كل الألم والإحباط.. فأنا أكثر تصميماً من أي وقت مضى، ولست مستعدا للاستسلام، وفقدان الأمل. حتى لو كانت هناك فرصة ضئيلة، فسأواصل أنا وفريقي العمل بكل طريقة ممكنة لخفض الجدران وبناء الجسور".