تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر زعيم شركة المرتزقة الروسية "فاغنر" بالملابس الداخلية وهو جالس على سرير، فيما تبدو كأنها خيمة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من تمرد فاغنر الفاشل في روسيا.
ولا يزال مصير يفغيني بريغوجين غير مؤكد، فقد اعترف الكرملين فقط بلقائه في نهاية حزيران/ يونيو، بعد أيام من تمرده برفقة قادة فاغنر الرئيسيين.
والأسبوع الماضي، نشرت وسائل إعلام روسية مجموعة صور لزعيم "فاغنر" متنكرا بعدة أزياء عسكرية، عقب عملية التفتيش في منزله في سان بطرسبورغ، في أثناء محاولة التمرد أواخر حزيران/ يونيو الماضي.
وظهر بريغوجين في الصور خلال تواجده بليبيا، حيث ارتدى زيا عسكريا ليبيا، وتنكر بلحية مستعارة، ليظهر بأنه أحد المقاتلين السلفيين الموالين للجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
وانتهى تمرد "فاغنر" باتفاق ينص على مغادرة قائد شركة المرتزقة إلى بيلاروس. وعُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية، أو العودة إلى الحياة المدنية، أو المغادرة إلى بيلاروس، بعد أن توسط رئيسها ألكسندر لوكاشنكو.
في غضون ذلك، بدأ مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية العمل "كمدربين" لقوات الدفاع الإقليمية في بيلاروس، حسبما أعلنت مينسك، الجمعة.
وأفادت وزارة الدفاع البيلاروسية بأن "دورات تدريبية مع وحدات من القوات الإقليمية تجري بالقرب من أسيبوفيتشي" شرق البلاد. مضيفة أن هؤلاء المجندين يتعلمون من بين أمور أخرى "تقنيات التنقل في ساحة المعركة وإطلاق النار التكتيكي".
وقال مسؤولون أوكرانيون وبولنديون، السبت، إن مقاتلين من مجموعة فاغنر وصلوا إلى روسيا البيضاء قادمين من روسيا، وذلك بعد يوم من إعلان مينسك أن المجموعة المرتزقة تتولى تدريب جنودها في معسكر جنوب شرقي العاصمة.
وقال أندري ديمشينكو، المتحدث باسم وكالة الحدود الأوكرانية، في بيان نشر على تطبيق المراسلة تيليجرام: "فاغنر في روسيا البيضاء". وأضاف أنه تم رصد تحركات "مجموعات منفصلة" من روسيا في روسيا البيضاء.