رام الله الإخباري
كشفت وكالة بلومبيرغ الدولية، أن الجيش الإسرائيلي بدأ باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف الضربات الجوية وتسريع العمليات اللوجستية أثناء العمليات في الأراضي الفلسطينية وغيرها وحتى ضد أهداف إيرانية حول العالم.
ونسبت الوكالة الدولية، الخبر إلى مصادر من داخل الجيش الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن إسرائيل إلى جانب روسيا رفضتا التوقيع على معاهدة دولية لتنظيم الاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لا يذكر عمليات محددة، مثل "المنزل والحديقة" الأخيرة في جنين، إلا أنهم يؤكدون أن القوات الجوية تستخدم نظامًا للتوصية بأهداف هجومية، يتم تشغيله بواسطة الذكاء الاصطناعي، ويفحص كميات هائلة من البيانات، ويحدد أهدافًا للغارات الجوية لضمان تنفيذ الهجمات بأقصى سرعة.
ويستخدم الجيش الإسرائيلي نموذجًا آخر للذكاء الاصطناعي يسمى Fire Factory، والذي يفحص البيانات الخاصة بأهداف الهجوم المعتمدة مسبقًا لحساب أحمال الذخيرة، واقتراح الجداول الزمنية، وتحديد الأولويات وتعيين الآلاف من الأهداف للطائرات والطائرات بدون طيار.
يخضع كلا نظامي الذكاء الاصطناعي للإشراف من قبل مشغلين بشريين، يقومون بفحص الأهداف الفردية وخطط الضربات الجوية والموافقة عليها، لكن استخدام الجيش الإسرائيلي للتكنولوجيا لا يخضع لأي تنظيم دولي أو حتى مؤسساتي وطني داخلي. كما يوصف.
ويدعي مؤيدو استخدام الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة أن الخوارزميات المتقدمة تتفوق على القدرات البشرية، ويمكن أن تساعد أي جيش في تقليل الخسائر.
وكان مسؤولون إسرائيليون بينهم بنيامين نتنياهو وسلفه نفتالي بينيت تحدثوا مراراً عن نيتهم تحويل إسرائيل إلى قوة ذكاء اصطناعي، لكن وزارة الجيش الإسرائيلي ترفض التعليق حول مقدار الاستثمار الذي بدأته في هذا المجال، ويتم تطوير الأنظمة بالذكاء الاصطناعي بشكل سري.
ولا تزال تفاصيل استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الجيش الإسرائيلي سرية، لكن الأخير اكتسب خبرة كبيرة من خلال عملياته بغزة، ورداً على الصواريخ في فبراير/ شباط الماضي، كشف ضابط في الوحدة 8200 الاستخباراتية، أنه تم استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد أماكن قيادات حماس والجهاد، وأنه بسهولة يتم العثور على المطلوبين الخطيرين الذين تم إدخالهم في نظام أمني يستطيع خلال ثوانٍ من بين مئات وآلاف الأشخاص أن يبحث عنهم وتحديد مكانهم. وفق زعمه.
ووسع الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة استخدامه للذكاء الاصطناعي ليشمل وحدات مختلفة منها الطائرات بدون طيار، وكاميرات المراقبة، وصور الأقمار الصناعية، والإشارات الالكترونية وغيرها.
ترجمة القدس