قالت السلطات الكندية، إن رجل إطفاء ثانيا لقي حتفه خلال مكافحة أحد الحرائق الضخمة التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، بعد يومين على مصرع إطفائية.
وقالت جيسيكا ديفي كوانتيك من خدمات الإغاثة في الأراضي الشمالية الغربية: "ببالغ الحزن نبلغ عن الوفاة المأساوية لرجل إطفاء إثر جروح أصيب بها أثناء مكافحة حريق غابات في منطقة فورت ليارد بعد ظهر السبت".
وقضت إطفائية في غرب كندا الخميس، وكانت أول حالة وفاة في الميدان منذ بدء موسم الحرائق التاريخي الذي تشهده كندا. وكتب الوزير المكلف بالدفاع المدني بيل بلير على تويتر: "يجب ألا ننسى أبدا خدمة أوائل المستجيبين وتضحياتهم".
وتستمر موجة الحرائق في كندا للشهر الثاني على التوالي مع اتساع رقعة انتشار ألسنة اللهب وانتقالها من الغرب الكندي لشرقي البلاد، في ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ كندا.
وينشط حاليا 89 حريقا في عموم كندا 12 منها خارجة عن السيطرة. وأتت النيران على أكثر من 809 آلاف هكتار.
ويضع الموقع الجغرافي كندا تحت تأثير مناخات أرضية متفاوتة بين المناطق الباردة من جهة، وتأثير المحيط الهادئ من جهة أخرى، مما يؤدي لارتفاع في معدلات درجة الحرارة، التي تبلغ ضعف الارتفاع في معدلات درجة الحرارة العالمية.
ويقول علماء إنه إذا ما سجل العالم ارتفاعا بمعدلات درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، وهو بالفعل يمثل حجم الزيادة في الاحترار العالمي، فإن كندا تعاني الآن من ارتفاع معدل الاحترار بمقدار 3 درجات مئوية.